آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-01:52م

إلى أحبابي في اليمن

الجمعة - 02 سبتمبر 2022 - الساعة 01:51 م

د. محمد حسن الطلي
بقلم: د. محمد حسن الطلي
- ارشيف الكاتب


إلى كل سياسي يمني يريد نصرة حزبه ، ومولاة جماعته ، وإقصاء الآخرين ، ومصادرة حقوقهم ... 
إلى كل عسكري حمل السلاح في وجه أخيه المسلم ، وأفرغ حشوه فيه ، وقاتل في سبيل الباطل ، لدنيا يصيبها من جاه ، أو منصب ، او متاع زائل ... 
إلى كل إمام مسجد جعل المنابر صوتا للفرقة بين المسلمين ، وعدم مراعاة الأصلح في الخطاب الديني ، وتقديم المهم على الأهم ... 
إلى كل شيخ قبيلة ظالم في حكمه على رعاياه ، ساع للفرقة بينهم ، وآكل لأموالهم بغير حق ...

أن تتبصروا بيقين التجربة والواقع والبرهان : أن تبني الأحزاب المتعددة ، والعنصريات المختلفة ، والقوميات المتفرقة ، وأن السعي وراء الشعارات الزائفة ، والرايات المهلهلة ، كل ذلك ما قاد الأمة إلا إلى هزائم منكرة ، وهاوية سحيقة ، فلا هي والله بنت مجدا ، ولا أسعدت أحدا ، ولا حققت عزا ...

آن لليمنيين أن يتذكروا بجد وحزم وصدق : أن عدولهم عن كتاب ربهم ، وسنة نبيهم - عليه الصلاة والسلام - والاستعاضة عن ذلك بقوانين وضعية ، ودساتير بشرية ، ما حقق لهم إلا الشقاء ، ولا أوقعهم إلا في البلاء ...

ولنحرض جمعيا على اتفاق الكلمة ، ووحدة الصف على شرع الله ، والاقتداء بسيد البشرية محمد - عليه الصلاة والسلام - فإنه لن يصلح آخر هذه الأمة ، ويسعدها ، وينجيها إلا ما أصلح وأسعد أولها من جيل الصحابة - رضي الله عنهم --

نحن أمة واحدة ، وديننا واحد ، وقبلتنا واحدة ، وهدفنا واحد ، فلم التعصب المتاطقي البغيض ، ولم التمزت الحزبي القبيح ، ولم الاستعلاء القومي المقيت ؟!!! 
قال تعالى : (( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون )) .