ببساطة تكاد تكون طموحات الشعب اليمني سواء في الشمال أو الجنوب محدودة وليست أكثر من توفير حياة كريمة تليق بالإنسان اليمني المكافح، ولعل أهمها الخدمات التي أصبحت أما من الماضي أو مشلولة لاتفي بالغرض.
و لأننا نعيش في معترك سياسي وإقتصادي الى جانب شبح الفساد، فان تلك الطموحات قد تحطمت تماما على جدار الظلم والحرمان.
وبين هذا وذاك لازال هناك بصيص أمل ترسمه لنا الايادي البيضاء في بعض المرافق والدوائر في مجالات وتخصصات محدودة.
ومن تحت ركام اليأس نجحت جمعية اطباء القلب عدن بقيادة الانسان البروفيسور د محمد السعدي رئيس الجمعية في انتشال كثير من مرضى القلب المعدمين في العاصمة عدن واعادت لهم الابتسامة بتنفيذها عدة مخيمات طبية مجانية اتسهدفت الألف المرضى وقدمت لهم استشارات طبية وعلاجات مجانية بالتعان مع بعض المستشفيات الخاصة و الشركات الطبية.
لازالت جمعية اطباء القلب عدن تصنع الأمل من ركام المعاناة ولازالت الايادي قادره على العطاء حيث اخبرني الدكتور الانسان محمد السعدي اعتزام الجمعية اقامة عدة مخيمات طبية في مديريات محافظات لحج ابين الضالع شبوة وستكون تلك المخيمات بعد تنظيم المخيم الطبي الإنساني المجاني الرابع بمديرية تبن م لحج في مستشفى ابن خلدون بمناسبة اليوم العالمي للقلب 29 سبتمبر.
والى جانب الدور الانساني للجمعية يحرص الدكتور محمد السعدي واعضاء الجمعية على اقامة الفعاليات التي تعود بالنفع على المجتمع من حيث التدريب الندوات و اللقاءات العلمية و المؤتمرات السنوية العلمية بمشاركة محلية و دولية.
حيث تعتزم الجمعية اقامة المؤتمر العلمي الدولي الثالث لجمعية أطباء القلب عدن في الفترة من 2 حتى 3 نوفمبر القادم مع اقامة معرض دوائي و طبي كبير للشركات الدوائية و المؤسسات الطبية و يشارك فيه محاضرون من جامعات محلية و دولية ، علما ان جمعية اطباء القلب عدن انجزت أكثر من ستين فعالية علمية وانسانية خلال اربع سنوات منذ تأسيسها في العام 2018 .
ختاما لايسعنا الا أن نتقدم بعظيم الشكر ووافر الامتنان للقائمين على جمعية اطباء القلب عدن وعلى راسهم رئيس الجمعية البروفيسور د محمد السعدي وجميع اعضاء الجمعية والى كل الكوادر الشريفة في جميع القطاعات الخدمية .
