آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-12:10م

أبين عظيمة بأمجاد أبناءها الشرفاء

الأحد - 21 أغسطس 2022 - الساعة 07:57 م

العميد ركن مساعد الحريري
بقلم: العميد ركن مساعد الحريري
- ارشيف الكاتب


ما اكتبه اليوم هو الى كل من يختزلون امجاد وعظمة (ابين) باشخاص معينه ،ابين عظيمة بامجاد ابناءها الشرفاء ،لذاء عليكم أن تدركو أمرا في غاية الخطورة إن أردتم اجتياز جسر العبور لطريق النجاح والتميز والمجد والعظمة والخلود وألخصه في كلمات معدودة ، بقدر عظمة أهدافكم وبقدر عظمة نجاحكم فكلما كانت الأهداف شخصية وفردية كان النجاح شخصيا فقط، ولا يعم الآفاق كمن يعيش لغيره ويحيا لأجلهم وينجح لأجل إسعادهم، ولست أرفض أن تنجحو لأجل انفسكم بل أكره أن يكون أقصى أمنياتكم هو ذاتكم ، فمن يعش لنفسه يمت لنفسه، ومن يعش لغيره يحيا أبد الدهر ،لذا ارتفعو بأهدافكم وابتعدو عن السفاسف منها كي تعظم اعمالكم وجهدكم وتعظم نجاحاتكم وتميزكم .

لعل المتأمل لصفحات التاريخ والمتعمق بين طياته يدرك إدراكا لا شك فيه أن صناعة التاريخ ليست حكرا على اشخاص معينين ولا على منطقة معينة ولا زمن محدد ولا مجتمع محدد او أشخاص يمتلكون صفات غير بشرية! فالتاريخ يخبرنا أن العظمة والمجد والخلود هو ملك للجميع ، لجميع الساعين إليه، وليس للطامعين فيه وحسب، وهناك مئات النماذج بل آلاف، ربما مئات الآلاف ممن أوجدوا لأنفسهم على مر العصور رايات خفاقة فوق الزمان والمكان بما قدموا من خير ونفع لهذه البشرية ولهذا العالم الذي نحيا فيه، سواء كانوا من المسلمين أو من غير المسلمين.

ابين كانت ولا تزال المحافظة الباسلة،عنواناً للصمود ورمزاًَ شامخاً في سماء الثورة الجنوبية ،وهي التي أنجبت كوكبة من الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن.
امثال -الشهيد الصمدي والشهيد على ناصر هادي والشهيد مقريح
وغيرهم كثير.

مثلماء  انجبت سالمين ومحمد علي هيثم ، ومحمد علي احمد ،وعشال والميسري وعلى ناصر محمد وعلى صالح عباد مقبل ، هي ايضاً انجبت الرئيس عبد ربه منصور هادي وناصر منصور وفيصل رجب وعبداللطيف السيد ومسدوس وحويدر واحمد البصر وابو مشعل والعوبان وسليمان الزامكي ، وباعش وغيرهم  من القيادات العسكريه والمدنيه والدبلماسيه ،ابين هي عصب الجنوب ،فلاجنوب بدون ابين كونها منبع القيادات السياسية والعسكريه ومقبرة للارهاب والغزاة، ولن تغرد ابين خارج السرب ،

كما نرفض رفضاً قاطعاً ان يختزل امجاد وتاريخ ابين او غيرها من المحافظات الجنوبية ،في شخص أحد المعارضين الهاربين الذين مازالو يتلذذون ، في أذية غيرهم ، كبر، وغرور، وجهالة ، فمن يداوي هؤلاء الذين يبررون أخطاءهم ويعلقونها على شماعة المناطقية ، والتي تكون أقبح من الذنب نفسه، لا يعترفون بأخطائهم وبذنبهم، بل يتسابقون لتبرأة ساحتهم، وتلميع صورتهم عبر القنوات والشاشات المارقة ، لا إحساس ولا ضمير، لا حياة ولا حياء لهم، ويسوّقون أعذارهم لتبرير ظلمهم وتجاوزاتهم، ووقاحتهم بأقبح من الذنب والظلم نفسه.

جمعينا يدرك أن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، ولكن هذه النوعية لا تعرف شيئا اسمه الاعتراف بالخطأ، والتوبة عنه، والرجوع إلى الحق، ولكن تبحث وتسعى جاهدة لإيجاد المبررات، بالاستمرار بالخطأ، ورفع الصوت والتهديد والمطالبة بالتخلص من الجميع إلى غير رجعة.

لنتفق جميعاً أنه من الوقاحة ان نرتكب الأخطاء بحق الآخرين أو الزملاء المناضلين رفاق الدرب والسلاح أو الشهداء مع انه الجحد بالميت حرام ، ونكون البادئين بها، ثم لا نعتذر، وكأننا غير مبالين بأصحابها وبمشاعرهم، وكرامتهم، ونستميت للإتيان بأعذار واهية، حينها تكون أقبح من الذنب والظلم نفسه الذي سببناه للآخر.