آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-12:21م

على الجنوبيين التصالح والتسامح وتجاوز أخطاء الماضي

الأحد - 21 أغسطس 2022 - الساعة 04:58 م

سامي حروبي
بقلم: سامي حروبي
- ارشيف الكاتب


التصالح والتسامح وتجاوز أخطاء الماضي ضرورة حتمية لامفر منها،وإستمرار الإنتقالي على نهجه الحالي قد يُطيل من أمد الصراع جنوباً.

لا أحد يُنكر أن الإنتقالي اليوم في أوج قوته، وأصبح جزءاً من الحكومة اليمنية، التي كان يقول عنها حكومة إحتلال عندما كان الرئيس جنوبي من أبين ورئيس الحكومة جنوبي من حضرموت، الإستمرار على نهج الإقصاء يُثبت أن صراع الإنتقالي مع خصومه من المحافظات الجنوبية صراع مناطقي بحت، مصحوباً بأحداث الماضي الأليم.

وأهم من يعتقد أنه سيستفرد بالجنوب، في ظل التجاذبات الإقليمية الحالية فمثلما صنعت الإمارات الإنتقالي وأوهمت قياداته انها ستُعيد لهم الجنوب، تعهدت ايضاً لحلفائها من النظام السابق بالحفاظ على الوحدة اليمنية وإعادة الجنوب إلى بيت الطاعة.

إذا مااراد الإنتقالي نسيان الماضي عليه بمد يده لكل الجنوبيين حتى اولئك الذين يختلف معهم،ويثبت للجميع أنه مكون  وطني جنوبي يسعى للم الشمل ،ونبذ التفرقة.

جميع النخب والأحزاب السياسية شمالاً بما فيهم الحوثي والمؤتمر والإصلاح لديهم خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها الا وهي الوحدة، فمن ضحك لك اليوم لن يضحك لك غداً، ومن كان في صفك اليوم، سيُصبح ضدك وخصم لك غداً.

المؤسف اننا في الجنوب لم نستطع تطبيق التصالح والتسامح ودم الجنوبي على الجنوبي حرام وهناك عبرة لمن أعتبر، من أخطاء الماضي الذي يعيد نفسه اليوم بوجوه أخرى وبأشكال متعددة.