رغم الأخطاء والتجاوزات .. الزبيدي أقرب إلى القضية الجنوبية

منذ صيف 1994 للميلاد حينما أجتاح حزب الإصلاح والمؤتمر الجنوب بفتاوى من علماء الشمال وفرض ما تسمى بالوحدة اليمنية والذي يراها أبناء الجنوب احتلال غاشم  شأنه كشأن أي وطن سلبت سيادته وارادته الوطنية من بلد آخر

ومن الطبيعي ما نشاهد حركات تحررية وشخصيات نضالية في هذه الاوطان  . غاندي . تشي جيفارا على سبيل المثال . أما في جنوب اليمن كثرت الحركات التحررية وبمسمياتها والتي ناضلت نضال لا يليق بالنضال الذي تعودت عليه الشعوب .انا لا اقلل ممن تلك الحركات النضالية . فهناك شخصيات تاريخية لها تاريخ حافل بالنضال على سبيل المثال المحافظ محمد علي احمد الذي لم يبيع القضية الجنوبية رغم المغريات والتي عرضت عليه أثناء الحوار الوطني ..وقد فهم البعض دخوله في الحوار خروجه عن الثوابت الوطنية للجنوبيين .لكن دخوله الحوار الوطني يعتبر تكتيك سياسي لتعرية قوى النفوذ في الشمال بأن ليس لديهم نيه لحل القضية الجنوبية.

وبعد ظهور عيدروس الزبيدي تغيرت المعطيات على الارض التي ساعدت عيدروس الزبيدي على ان يكون احد رموز النضال بل يتصدر المشهد الجنوبي لما يمتلكه من قوة فاعلة على الارض تلك القوة التي أوصلت كأول شخصية جنوبية يحمل العلم الجنوبي داخل السلطة اعترافا بالقضية الجنوبية والتي كانت تقاس بالقضية التهامية . ناهيك عن مشاركات لقواته ودورها الكبير في تحرير مناطق جنوبية اخرها مدينة عتق ، وهذه من نقاط قوة الرئيس الزبيدي..

لكن هناك نقاط ضعف  للواء الزبيدي .. اهمها .أبعاد أبناء محافظة أبين من الصف الأول من قيادات المجلس الانتقالي والذي يجب ان يمثل جميع الجنوبيين دون استثناء .. ثانيا. أبعاد ابناء محافظة أبين من التشكيلات العسكرية التابعة للواء الزبيدي في عدن سوى كانوا افراد او قيادات في هذا القوات .
ثالثا. شن حرب على أبناء محافظة أبين وتم طردهم من عدن بقيادة الشيخ احمد الميسري .بدلا من الحوار معهم . 
رابعا.. معاملة أبناء محافظة أبين غير لائقة في جميع النقاط والمواقع العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي وقولها بمرارة وليعلم عيدروس الزبيدي حتى وصل الأمر باعتقال ابناء محافظة أبين وزجهم في سجون عدن على أسس مناطقية وبدون تهم .

ان كان يعلم عيدروس الزبيدي فتلك مصيبته ، وإن لا يعلم فالمصيبة اعظم .