آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-09:52ص

إسرائيل الدولة المارقة في الشرق الأوسط

الخميس - 11 أغسطس 2022 - الساعة 02:53 م

الرائد / بكيل البشيري
بقلم: الرائد / بكيل البشيري
- ارشيف الكاتب


تسعى الإمبريالية العالمية ومن ورائها الصهيونية العنصرية عن طريق الدولة الزرقاء "إسرائيل " إلى زعزعت الأمن والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط وذلك عن طريق فرض جبروتها وإرهابها الدموي المستمر وحصارها المطبق على الشعب الفلسطيني الأعزل منذ عقود من الزمن ضاربة بكل الاعراف والمواثيق والقوانين الدولية خلف الحائط، فهي لاتؤمن بالعيش والبقاء إلا لنفسها ولنزوتها الشيطانية العنصرية على أرض فلسطين، ومواصلة غطرستها وهمينتها وقمعها للشعب الفلسطيني والإعتداء على مقدساته ومصادرة أراضيه بعيداً عن المحاسبة والمسائلة القانونية أو الادانة لتلك التصرفات التي تقوم بها من قبل من يدعون الديمقراطية ويؤمنون بحقوق الإنسان وحقوق الشعوب الأخرى.

تعتبر إسرائيل الطفل المدلل للولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط واليد الطولى لأمريكا والعصاء الغليظة لها في المنطقة ومن خلالها يتم رسم السياسات التدميرية والتآمرية لإنهاك الشعوب العربية وإضعافها وجعلها تعيش في حالة ضعف وهوان وتخبط وإللا إستقرار.. وذلك من أجل ضمان بقائها دولة قوية ومؤثرة تعيش بسلام وتنعم بالأمن والسؤدد والعيش الرغيد، وبعيدة عن أنظار العالم على الرقم من بشاعة وفداحة ما تقوم به من مجازر وحشية وإنتهاك وتدمير لحقوق وكرامة الشعب الفلسطيني.

سنوات من العذاب والتشريد والقتل والحصار والتهجير والمصادرة للحقوق وللأرض وبناء المستوطنات اليهودية على أرض فلسطين وكل هذا يحدث أمام مرأى ومسمع العالم ودول النفاق والذين يتشدقون بالديمقراطية ويؤمنون بحياة الشعوب الغربية دون سواهم ودعاة حقوق الإنسان الذي أصبح مجرد شعار ومادة إعلامية في منطقتنا العربية بالذات.

حينما تخرج أمريكا بواسطة متحدثها أو بواسطة وزير خارجيتها أو رئيسها لتعبر عن تظامنها المطلق مع إسرائيل للدفاع عن نفسها وأمنها وسلامة مواطنيها من الاعداء متجاهلةً ومتناسية مكانتها ومسؤلياتها ولا تفرق بين الضحية والجلاد وأيضاً  كدولة مهيمنة ومتسيدة  على العالم ودولة ديمقراطية تؤمن وتدافع عن الشعوب المقهورة والمسحوقة فأي عدالة وأي قانون تتحدث بها وإي مسأواة تتحقق بمثل هكذا تعامل وتصرف من دول جعلت من نفسها وصية ومؤتمنة على حياة الشعوب الممقهورة .

إسرائيل الدولة المارقة في منطقة الشرق الأوسط ويتضح ذالك جلياً من خلال الأعمال والأفعال المشينة والمغززة التي تقوم بها في فلسطين على مر عقود طويلة من إرهاب وقتل  وإنتهاك وتنكيل حياة شعب بأكمله.

فهذه المجازر الوحشية واستمرار نزيف حمام الدماء وإستهداف المدنيين وقتل الأطفال والحصار المطبق لن يعفي الاحتلال الصهيوني  من صحوة الظمير العربي والإسلامي الفلسطيني من الانتصار لمظلومية ولسيادة وكرامة هذا الشعب وسيفرض واقع أخر  وستخلق مقاومة شرسة لم يكن يوماً الإحتلال الصهيوني يتوقع أو يفكر  بكل هذه المتغيرات التي تجعله عدو رئيسي وأساسي للجميع بالرقم من عدم تكافؤ عناصر القوة بين الضحية والجلاد.

تطور وسائل الدفاع  للمقاومة الفلسطينية للردع ولإحداث نقلة بسيطة  للقدرات الصاروخية  الدفاعية التي تتطور شيئاً فشيئاً ربما تجعل من غرور وتهور وغطرسة إسرائيل أمراً غير مقبول وسيواجه بكل الوسائل المتاحة والممكنة وستحاسب إسرائيل نفسها قبل القيام بأي أعتداءات متهورة ومتكررة تجاه حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة والجهادية التي تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية وتقاتل وتدافع من أجلها.