زارني بالأمس الاخ والصديق العزيز العميد الركن علي ناجي عبيد رئيس مركز الدراسات العسكرية الاستراتيجي إلى مكان إقامتي في العاصمة المصرية القاهرة وسررت بهذه الزيارة التي خصني بها شخصية ذات وزن وثقل ومستوى الأكاديمي وسياسي وثقافي وزاد الأهم من النخب الوطنية الوسطية المعتدلة التي تلتقي مع أفكارها ومشاريعها البعيدة عن التطرف والتعصب الأعمى والمتشدد ..
جلسنا قرابة ساعتين وتناولنا وجبة الغداء وفي المساء التقينا في جلسة رائعة مع نخبة من الرموز السياسية بينهم نجل الرئيس الجنوبي الراحل عبدالفتاح اسماعيل العميد عمد عبدالفتاح اسماعيل والسياسي الاشتراكي علي الصراري والدكتور عبده سعد والوكيل المهندس ناصر النسي ، دار الحديث عن الهم الوطني ومعاناة شعبنا من ويلات الحرب التي فرضت عليه من مليشيات الانقلاب الحوثية المدعومة من إيران..
عرج الحديث عن الوحدة اليمنية التي لم تنتكس في شكلها الاندماجي. بل فشلت وانتهت منذ حرب صيف العام ٩٤م بمفهومها. الحقيقي. تجاذب الزملاء عن إعادة انتاجها مجددا. بعد انتهاء النظام السابق والعوامل المسببة لفشلها ، بعد حوار طويل بلغ حد الملل من تشخيص المشكلة. تدخلت وقلت كلمتي أن الوضع والمشهد اليمني الراهن حياة وموت الناس تموت من الجوع بسبب الحرب والسيناريو الخارجي الذى دمر كل شيء في مراحل تجاربه للوصول إلى مصالحة وطنية نريد نخرج من النفق اولا ونتابع مصير الأحداث في شبوة
انتهت جلسة النقاش وأعجبت بحديث واطروحات الجميع ومنهم الدكتور عبده سعد فيما العميد عمد عبدالفتاح اسماعيل تحفظ ولم يبدي رايه
لكن اجمالا الحديث كان مهما لولا تراجيديا الأحداث المتسارعة التي تعصف بالبلاد طوال الثمان السنوات الماضية المؤلمة
قبل الختام التحية كل التحية للاخ العزيز الصديق علي ناجي عبيد المحلل السياسي البارز والذي يعد من مؤسسي جيش دولة الجنوب آنذاك هو خريج الدفعة الأولى كلية عسكرية وشغل ارفع المناصب منها قائد لواء ونائب رئيس العمليات الحربية الجيش .
شكرا لك يا ابا اوسان ونعم الصديق الوفي المتواضع وصاحب الأفكار والمعتقدات الرائعة
وسلااام مني عليكم ياحبايب
