أستمعت كغيري إلى كلمة الأستاذ محمد الشقي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التي ألقاها في دورة القيادة المحلية لانتقالي المحافظة شدانتباهي جملة ملاحظات عابرة وهي أن بعض من حضروا حضروا لمجرد الحضور كاسقاط واجب لكن هذا لا يعني عدم وجود بعض الأعضاء الذين ناقشوا بقلق وشعور عام بالمسؤولية وإدراك تعقيدات المرحلة عكسوها في ملاحظاتهم المنطوقة أو المتكوبة.
أعتقد أن كلمة رئيس المجلس الانتقالي في افتتاح الدورة التي ألقاها مرتجلا قدمت أفكار واقعية وقراءات موضوعية جادة أتمنى أن يتعاطى معها المجلس الرئاسي ورئاسة الانتقالي وأبناء أبين على اختلاف مشاربهم ومواقعهم بمسؤولية والإنصات جيدا إلى ما يقوله الرجل من أفكار وطروحات إيجابية .
أنا هنا لا اتزلف ولا امتدح لشئ معاذ الله ولكن مازلت عند رأيي وقناعتي بضرورة دعم المنطلقات التي يعمل من أجلها ويؤمن بها ومعه الكثيرون من الخيرين الذين يتوزعون على خارطة المحافظة أو ينتمون إليها وهم حاليا خارجها .
نجح الشقي مذ تسلمه قيادة الانتقالي في أبين في اختراق جدران كثيرة ونسج علاقات مع مختلف القطاعات والدوائر وبقايا المؤسسات الحكومية والشخصيات الاعتبارية لخلق أجواء تؤسس للوئام السياسي والاجتماعي وتضميد تأثيرات الصراعات السياسية المختلفة التي عانتها أبين ومازال الرجل عند أي فرصة أو مناسبة يوجه رسائل فحواها وعبر عنها في كلمته اليوم .
وهي كفا عبثا وكفى حروبا و انقسامات واحتقانات على أرض أبين . أبين لم تعد تحتمل ابدا .
توجت هذه المنهجية في فتح قنوات اتصال وتواصل مع جنوبي الشرعية في شقرة تفاعلت معها قيادات هناك بإيجابية يجب أن يبنى عليها وفي مقدمة تلك القيادات اللواء سند الرهوة . وقائد أمن أبين أبو مشعل الكازمي . محمد ملهم وآخرين
وهذا ما نتمناه وضرورة أن يعمل الخيرون لإنجاح هذا المسعى والجو الإيجابي جدا
مما قاله في مؤتمر الرياض كنا على يقين ببقاء الرئيس هادي على رأس البلاد مع تعيين نائب له في الجنوب واخر في الشمال وفي بقاء هادي رئيسا فائدة للجنوبين ولكن تعلمون أن البلد تحت البند السابع لتسير الأمور على غير التوقعات والمقدمات .
قال ايضا أن مصلحتنا في الجنوب تنطلق في وجود حامل سياسي جنوبي متماسك وقوته تنبع من إيجاد حوار جنوبي جنوبي جاد ومسؤول ينطلق من ضرورة أن الجنوب لكل الجنوبيين .نعم لكل الجنوبيين وهذه رسالتنا الصادقة والصريحة والجادة لكل أخوتنا وأهلنا .
في رده على بعض الإخفاقات والمشكلات الحاصلة قال إن الأجواء الإيجابية توفر الفرصة والثقة في معالجة الاختلالات والمشكلات التي نعاني منها وهذا ما يجب أن ندركه جميعا .
انطلقنا في العمل مع السلطة المحلية ومحافظ المحافظة بذهنية نقية ليس كمعارضة بل كشركاء في إزاحة ركام الحروب والمشكلات التي أنهكت واسقمت أبين انطلاقا لأننا قبل شيئ أبناء محافظة ثرية برجالها وثرواتها وهمنا في الأول والأخير إصلاح مايمكن مع موقف واضح وصريح من الفاسدين.
مالم تقف الحرب الله وحده يعلم إلى أين ستتجه الأمور وهناك من يصر على إيصال الأوضاع إلى مرحلة الانهيار الشامل وهنا تكمن خطورة الوضع . .
التحديات التي أمامنا لا تفرق بيننا وعلينا جميعا أن ندرك هذه الحقيقة ومن لم يدركها فلات ساعة مندم
الجنوب بعد اليوم لن يحكمه الا ابنائه ولا يمكن أن يعود إلى سدة باب اليمن .
