آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-07:33ص

قياداتٌ أثخنت بطونها.. وشعبٌ يموت جوعا

الأربعاء - 27 يوليه 2022 - الساعة 03:50 م

عبدالكريم الاغبري
بقلم: عبدالكريم الاغبري
- ارشيف الكاتب


كم هو مؤسف وكم ينتابك الحزن والأسى !فتحس في قلبك خلجان يتحرك حركة غير إرادية فتحس بضيق يتخللك ويدب في جسدك عندما تسمع أن هناك فقراً مدقعاً حل ببيت من البيوت او منطقة من المناطق حيث انك تقرأ او تسمع أن البعض وصل به الحال الى أنه يتناول وجبةً واحدة في اليوم وقد لا يكون إلا في اليومين ،،، وتكون الحسرة اكثر عندما يراسلك شخص أو يهاتفك فيقول لك أن راتبنا لا يكفي لعشرة أيام فكيف ببقية الشهر ،، فهذا ليس بعيداً منا أو بعيداً عن النافذين والعابثين بحق هذا المواطن الذي اصبح في عداد المنسيين وأصبح متسولاً في الشارع يشحت ليسد قوت يومه وتجده  يبحث في القمائم ليجمع قنينات من البلاستك في شدة الحر وغيرها لتكون عوناً له.

فبينما القيادات والمسؤلين قد أثخنت كروشهم وهم من تسلط على عاتق ذاك المسكين تجده منتفخ الكرش قد أثخن من كثرة المأكولات والمشروبات الغازية ،،، وتجد الكثير منهم يتمتعون في الخارج في تلك الشاليهات والمنتجعات تاركين وراءهم رعيتهم يموتون جوعاً وتجدهم يتصورون والعاريات خلفهم  فكيف سيكون الجواب يوم؟ السؤال ،،،
أين أنتم من عمر بن الخطاب حين قال إني أخاف أن يسألني ربي يوم القيامه إذا تعثرت ناقة في العراق لما لا تسوي لها الطريق أو كما قال.
لعلكم سمعتم من يريد بيع بعض اولاده ليربي الآخرين ولو هي من باب المزح فهي حقيقه ،،،
وكذلك المرابط في جبهة الضالع يصيح ويقول تكاد أسرنا تموت  جوعاً .
فهذه الأخلاق التي ذهبت.
حيث قال علي بن أبي طالب ،،،،
إنماء الامم الأخلاق ما بقيت 
فإن ذهبت إخلاقهم ذهبوا

   عبدالكريم الأغبري