آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-02:05ص

منتدى اليابلي والعنف في التربية.

الأربعاء - 27 يوليه 2022 - الساعة 11:12 ص

منصور نور
بقلم: منصور نور
- ارشيف الكاتب


 

كتب: منصور نور

تتميز بعض المنتديات الأجتماعية الثقافية الأهلية في عدن، بتنظيم الفعاليات الثقافية وإستضافة المتخصصين الأكاديميين والباحثين والأدباء بإلقاء المحاضرات في العلوم الإنسانية والتطبيقية.
ومن هذه المنتديات منتدي الفقيد التربوي محمد اليابلي الإجتماعي الثقافي العريق وكان عميده المغفور له الكاتب الصحافي نجيب يابلي في مدينة الشيخ عثمان - عدن، وعميده اليوم الأخ جمال عوض  أستضاف قبل أيام الأديب والروائي الكبير الدكتور مبارك سالمين أبو محمد أستاذ علم الإجتماع في كلية الآداب جامعة عدن وذلك يوم الجمعة الماضية وألقى في المنتدى محاضرة بعنوان "العنف في التربية" وهو عنوان مهم في الحياة في ظل الأوضاع التي يعاني منها المجتمع المحلي والعنف فضٌ يؤدي بالأطفال والنشىء والشباب إلى طريق لا تحمد عقباه.
وهناك عنف لفظي وعنف جسدي وعنف حسّي، وقد أنتشر العنف اليوم بكل تداعياته النفسية والاقتصادية والاجتماعية، وغيرها، أثناء الأزمات والنزاعات، وما بعد الحرب العبثية التي نعيش مآسيها.. اليوم.

ومشكلة "العنف في التربية" تعدّ معضلة تنتج جيلًا غير سوي وتُهدر كل إمكانيات المجتمع والأسرة في خلق طفل وشاب/ة أيّ جيل غير قادر على تجاوز الأسباب والمشكلات وتراكماتها السلبية، التي وضعت أمامه العديد من المعوقات للدفع بالحياة إلى الأفضل. والسبب في ذلك يعود إلى الطريقة الخاطئة بإستخدام العنف في التربية على مستوى الأسرة والمدرسة والمجتمع المحيط بالطفل في فترة نشئه الأولى.
وكانت محاضرة الدكتور مبارك سالمين، عن "العنف في التربية" ومفهومه وأنواعه، قد أثارت الملاحظات والاضافات.. التي تقدَم بها  المتحدثون من رواد منتدى اليابلي من الأساتذة الأكاديميين، والتربويين، وهم:
جمال عبده عوض عميد منتدى الفقيد التربوي محمد أحمد يابلي، الدكتور صلاح سالم القيسي، الصحافي الكبير أمين أحمد عبده، التربوي فيصل محمد يابلي، التربوي أبوبكر القرشي، معاوية السيد عبدالله، الفنان رامي نبيه رئيس الملتقى الثقافي الفني الجنوبي والمهتمين الآخرين.
وبحضور  الكابتن محمد سعيد سالم وكيل محافظة عدن، والأستاذ عبداللآه اليزيدي وكيل محافظة لحج.

وأتمنى أن تتواصل مثل هذه الفعاليات التي ستأتي بإذن المولى تعالى بأَكُلها وخيرها.
كما دعا الحاضرون إلى نبذ العنف في التربية بكل أشكاله وطرقه و في مجتمعاتنا المحلية، وتقع هذه المهمة على الأسرة والمدرسة والمجتمع، لخلق طفل سوي و شاب/بة مميزون؛ وقادرون على بناء ما أفسده الساسة وتجار الحرب، والمستفيدين، لصنع المستقبل والسلم الإجتماعي.