آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-09:13ص

المحافظات الجنوبية ... وتدمير بنيتها التحتية

السبت - 23 يوليه 2022 - الساعة 12:00 ص

ندى سالم
بقلم: ندى سالم
- ارشيف الكاتب


تعاني المحافظات الجنوبية التعسف والبطش والفيد واللطش من قبل كافة القوى الخارجية أوالداخلية  المحسوبة عليها على حد سواء. 

فقد تم تدمير بنيتها التحتية مصانعها المتفوقة وموانئها ومدارسها ومستشفياتها والتحول إلى الخصخصة طرقات اسفلتيه  اصبحت مهترئة مليئة بالحفر والرمال المتحركة التي تهدد حياة المواطنين  كتلك التي تربط عدن بابين
بحار يلتف شريطها الساحلي بجميع المحافظات الجنوبية ومثلها المنتجات الزراعية وجزر تمتلك ثروة بحرية وأشجار نادرة وطبية وثروات زراعية وغيرها تغمر جميع تلك المحافظات  الجنوبية
سقطت عملتها الأساسية التي كانت بالدرهم وأصبحت تتعامل بالريال اليمني !!!
ريال تحول إلى كبير وصغير ريال في الجنوب أصبح في الحضيض غير معترف به اصبحت الإيجارات تتعامل بالسعودي والعلاجات والدراسات وكل شيئ لايتعامل الابالسعودي 
أصبح الشعب الذي تطوقه الخيرات ،شعب يستجدي لقمة العيش من الآخرين 
بحار بكل خيراتها تستنزف إلى غير أهلها ومزروعات بالمثل تأخذ قاطرات إلى دول الجوار والشعب يعاني شظف العيش والتجويع الممنهج ولايحصل من الاسماك والخضار الا ماعافته تلك القاطرات واستغنت عنه ليشتريه المواطن بالسعر الخيالي  اسماك تكتظ بها السواحل الجنوبية لايغطي بها السوق المحلية وتجويع سكانها منها ومزروعات  تغطي كافة محافظات الجنوب يحرم ساكنيها منها ليتم تصديرها لدول الجوار 
عملة فرضت على الشعب مرتبات محدودة بالآف معدودة  واسعار وصلت إلى مئات الالاف  للغذاء والدواء والكساء وووو
عملة لايعترف بها بالمطارات التي لا تتعامل الا بالدولار أما من كان لديه الريال اليمني فهو أصبح عندهم كالشحات الذي يريد صدقة منهم يترجى ويتوسل ويستعطف  منهم أن يقبلوه ولكنهم يتعاملوا معه بغطرسة وعدم الالتفات إليه  وبريد وأموال لايمكن أن يستلمها صاحبها إلا بموافقة صنعاء 
ياجماعة باطل وكل الباطل مايعيشه أبناء الجنوب الشعب الصابر
ثروات بكافة أنواعها تصدر  الى حساب المتنفذين وعائداتها أيضا لهم  وشعب يعيش المجاعة والحاجة والعوز والتغشف  
الشعب يعيش الاحتلال والابتزاز والذل والصغار  برغم أن تلك الثروات بإمكانها ان تغطي السوق المحلية ليعيش الشعب حياة  سوية تغنيه عن الاستجداء  من الآخرين
ولكن متى سيحصل الشعب على حريته ويحقق الاكتفاء من خيراته ويتخلص من المجاعة المفروضة قسرا والتخطيط المحكم والممنهج من قبل المستفيدين من هذا كله؟؟؟

ندى سالم