سبق وأن كتبت مقال سابق عن مدير أمن ابين ، الأخ العقيد علي ناصر باعزب الكازمي تحدثت فيه عن ايجابيات الرجل ودوره الريادي في قيادة المحافظة امنيا ، وهو دور ملموس حقيقة والى جانبه دوره الانساني وايضا الدور القبلي في حلحلة كثيرا من المشاكل ،
واليوم وبكل حيادية نقف أمام واقعة رجل المرور التي تم توثيقها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ومع الأسف الشديد لم نتوقع أن يصل الذئب ابومشعل الى هذا المستوى من السطحية ويظهر نفسه وواحد من رجاله في هذا المظهر
المشين والغير مبرر ،
لم يكن ضحية عدسة كاميرا ابومشعل بلطجي ولم يقم بتحرير مخالفة استفزازية لمحاولة الكسب كباقي البلاطجة الذين تعودنا على اعذارهم الواهية التي تنتهي بصراحة وقاحتهم في طلب المال وإن كان غير مبرر ، بل على العكس كان واضح وصريح بعدم وجود مايستدعي طلب المال او الرشوة وقالها بكل عفوية من عندك ياشيخ اذا في شي ولامافيش حاجة وهذا ردا على قولكم له اي خدمات ،
نحن هنا لسنا في حالة دفاع عن جندي المرور أو بصدد التبرير لماقام به ، وقلناها سابقا ونقولها اليوم أن مايقومون به رجال المرور ورجال ألامن في النقاط من استفزاز الناس واخذ الرشاوي والشحت بالطرق المبتكرة هي اعمال مشينة ومخجلة ، ولكن ما احببنا أن نقوله بان هذا الجندي لم يكن الوحيد وهو ضمن آلاف الجنود المنتشرين على الطرقات من حوف شرقا الى باب المندب غربا ، ومثلهم الكثير من المسؤولين في قلعة معاشيق وجميع الدوائر الحكومية في عموم المحافظات وكل واحد وله طريقته فمن سيحاسبهم اذا كان الوجع في الرأس ،
في وطن ممزق يعيش سبع سنوات حرب وانفلات أمني وتدهور اقتصادي وفساد مالي وسياسي لم يكن التشهير بهذا الجندي عمل منطقي بل هو عمل مدان حقيقة مع العلم أن التشهير لايتم ألا بأمر قضائي وابو مشعل مدير آمن محافظة ورجل قانون ولا اعلم كيف تجاوز هذا الأمر ،
علما أن جولته التنكرية لتفقد الأمن عمل ممتاز وينم عن حرص الرجل على ادارته وكنت اتمنى لو كانت تلك الجولة بدون كاميرا والله من وراء القصد .
عبدالله جازع الفطحاني
20/07/2022
