آخر تحديث :الأحد-22 سبتمبر 2024-01:26ص

فاجعة لودر.. نهاية الأنانية وعدم الاكتراث

الثلاثاء - 19 يوليه 2022 - الساعة 12:00 ص
ليلى الهاشمي

بقلم: ليلى الهاشمي
- ارشيف الكاتب


ما حدث قبل أسبوعين في محافظة أبين، مديرية لودر من انفجارات في سوق السلاح؛ أدى إلى سقوط مايقارب عن ٤٠ قتيلًا وجريحًا بالقرب منه. 

ويتحمل نتيجة هذه الكارثة تجار السلاح الذين باتوا لا يهتمون بسلامة المواطنين، والتجمعات السكنية في حال تواجدها بالقرب منهم، فأصبحوا يخزنون كميات كبيرة من المتفجرات الخطيرة بكل أنانية وجهل، داخل أماكن مكتظة بالبشر، دون الاهتمام بالمأساة التي ستحدث في حال انفجار ها. 

حيثُ أن انفجار السوق حدث نتيجة عطل في أحد المحال. 

ومن الجدير بالذكر أن ظاهرة امتلاك الأسلحة أصبحت تشهد انتشارًا لافتًا للنظر، لاسيما بعد حرب ٢٠١٥م، وأصبح البعض لا يستوعب خطورة امتلاك الأسلحة بالقرب من التجمعات السكنية، أو في داخل منازلهم، بل أن هناك من يتفاخر بإمتلاكها. 

وأصبحنا نشاهد رجل الأمن يحمل السلاح حتى بعد ساعات الدوام الرسمي له بعكس ما كان في الماضي.

أليس جديرًا أن يحصر حمل السلاح بإيدي القوات الأمنية، وعدم حملها في خارج ساعات الدوام الرسمي؟! 

لماذا يوجد هذا السوق في المحافظة، وبين التجمعات السكنية؟! 

لما لا تكون المحال مُرخصة وفق معايير معينة؛ ليتم حصر عمليات البيع العشوائية وتفادي الخسائر البشرية؟!

لذلك وجب علينا التحذير للجميع دون استثناء، عند رؤية مكان يحترق، فلابد من أخذ الحذر بعدم الاقتراب أكثر لغير المنقذين، وعدم تصوير كل شيء، فقد يضر بصاحبه، وهذا ماشاهدناه بالفعل في انفجار سوق لودر للسلاح، وزاد الطين بله قلة وعي المواطنين الذين تجمهروا بعد الانفجار الأول وزاد عدد القتلى كحصيلة نهائية.

فمن المحزن أن نشاهد دماء واشلاء أناس مبعثرة على جنبات الطريق، انتهت أعمارهم بسبب استهتار وأنانية تجار السلاح، وقلة وعي الناس بسلامتهم. 

الرحمة والمغفرة للموتى.. نسأل الله لهم الجنة، والصبر والشفاء للجرحى إن شاء الله.