آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-02:05ص

18 يوليو الذكرى السابعة على استشهاد القائد الإنسان "محمد سالم محمد منجستو "

الإثنين - 18 يوليه 2022 - الساعة 08:00 م

أحمد مطرف
بقلم: أحمد مطرف
- ارشيف الكاتب


ما اصعب أن أتحدث في هذه العجاله عن قائد جنوبي بحجم الشهيد العقيد محسن سالم محمد منجستو " ابو هاني"، قائد جبهة المسيمير الحواشب وأحيط بدوره وحضوره الأسر في مسيرة الثورة الجنوبية ومعارك الدفاع عن أرض الجنوب ضد المحتل الغازي مليشيات الحوثعفاشية وتحديدا في معارك تحرير مديرية المسيمير الحواشب 2015م .

وما أصعب على النفس أن أتحدث عن قائد سكن في وجدان افراده وكل من عايشه  وعمل معه وقاتل بجواره، قبل سبع سنوات ولأكثر من ثلاثة أشهر من العمل اللصيق والقتال معاً في ميدان الشرف والبطولة في جبهة المسيمير الحواشب، علينا أن ندرك أن تلك الايام والمواقف ماهي إلا بدايات للقائد الذي حمل مابين ضلوعه هم وحب الوطن، ولم يغادر قلبه وروحه وعقله الكفاح ومقاومة المحتل الغازي لأرضه .

الثامن عشر من يوليو 2022م .. الذكرى الأليمة لإستشهاد قائد قائد جبهة المسيمير الحواشب العقيد محسن سالم محمد منجستو "ابو هاني" مقبلاً غير مدبر في رهوة قرية مُريب مديرية المسيمير يوم 18 يوليو 2015، عندما شن هجوم كاسح على المليشيات الحوثية لتطهير جبال مشيقير والأسد المطلة على قرية مُريب التي تبعد مسافة 2 كيلومتر عن مركز عاصمة المديرية .

وبهذه الذكرى الحزينة والمؤلمة يصعب الكلام وتصعب معه عبارات الرثاء، لقد كان القائد "محسن منجستو" حاضراً لم يغيب لحظة واحدة عن ميدان الكفاح بالكلمة والموقف والرأي وفي أعقد الظروف وأيسرها.

ونحن نقف اليوم على عتبات الذكرى السنوية السابعة لإستشهاد القائد العقيد محسن منجستو " ابو هاني " حرياً بنا أن نستذكر عظمة الموقف للقائد الإنسان ولحظات فراقه المفجع، لنجدد له العهد باننا لن ننساها ابدا ماحيينا، وان نحيي في نفوسنا مواقفة المشرفة ونضالاته وتضحياته، بكل مافيه من حضور لأيقونة الجهاد .

فمنذُ البدايات كان الشهيد القائد العقيد محسن سالم منجستو" ابو هاني" رحمه الله حيوية وحياة لا تتوقف، حظوراً لاتلغية كثير من المعاناة، لقد توقفت رحلة خمسة عقود من العطاء السخي والمميز بغيابه ولكن لم ينته الحضور فيما ترك .

الحديث عن رحيل قائد جنوبي  بحجم الشهيد محسن سالم محمد منسجتو " ابو هاني" هو حديث يحمل في طياته نهاية قصة خالدة لقائد لم يُهزم وبطل لن يتكرر، ستخلد صفحات التاريخ بصمات حياتة المضيئة ومواقفة الشجاعة والمشرفة .

لقد حمل الشهيد القائد "محسن  منجستو" على عاتقة مسؤولية قيادة جبهة المسيمير الحواشب بكل حنكة واقتدار رغم مرورها بأصعب الظروف، ولتفاف شباب المقاومة حوله، متجاوزاً كل العوائق التي كان يحدثها البعض، لم تكن تلك المحاولات لتنال منه ومن إرادته، يدهشك وانت تستمع إليه في كل شيء، إذا تحدث كان محارباً وقائدا مميزا لايشق له غبار .

لقد عاش الشهيد القائد محسن منجستو " ابو هاني" حياة حافلة بالإسهامات النضالية والمآثر البطولية، وحمل أسمى معاني الأخلاق والرجولة والتواضع تجاه الجميع دون استثناء، يتمتع بالنزاهة والشرف العسكري، وضحى بالكثير لخدمة جبهة المسيمير والجنوب عامة، وعمل بصمت دون ضجيج ولم ينتطر يوماً المقابل من أحد .

لقد رحل الشهيد القائد " ابو هاني" عن هذة الدنيا الفانية مناضلاً وطنياً وقائداً فذا وإنسانا متواضعا، وأرتقى شهيداَ بعد معارك شرسة خاضها مع العدو في أكثر من موقع، يتذكر الجميع كيف كان يصول ويجول في ميادين الشرف والبطولة ويجود بماله لأجل تحرير المديرية، قاد الشهيد العقيد محسن منجستو العديد من المعارك، حيث كانت معركة تحرير وإستعادة مركز عاصمة المديرية في التاسع من يونيو 2015 التي سميت بمعركة يوم الكرامة هي الابرز، والتي حقق فيها الانتصار العظيم على المليشيات الغازية في 11 يونيو 2015 .

ان العظماء أمثالك لا يموتون وإن اختلط رفات أجسادهم الطاهرة بتراب الوطن الذي احبوه وناضلوا في سبيله وبذلوا لأجله أغلى وأعز التضحيات، ايها الفارس الجنوبي المغوار احييناك روحاً عظيمة وسط صدورنا، وكتبنا بدمائك الزكية نهاية أحلام الغزاة والطامعين، لا تزال حاضراً لم تغيب لحظة واحدة عن وجداننا، وفي كل تفاصيل هذا الوجود .

سلاماً عليك ابا " هاني" حياً وميتاً .. سلام عليك، كم نتفقدك في مسيرتنا التي لن تتوقف بإذن الله إلا بإستعادة دولتنا الجنوبية كامل السيادة .