تلقيت مساء أمس رسالة من الرئيس علي ناصر محمد تناولت الحديث عما جاء في مقال سابق نشر لي على الموقع الإلكتروني لصحيفة عدن الغد و كنت قد نقلت فيه المعاناة التي تعيشها عدن و مواطنيها هذه الأيام ، كما تحدثت فيه عن عدن في عهد الرئيس ناصر و مرحلته الناجحة فيها و عن العلاقة الخاصة التي أرتبط بها بعدن و المواطن العدني .. و عبر الرئيس في رسالته عن ألمه و حزنه الشديدين لما يعانيه المواطن العدني و ما تمر به عدن من إهمال و تجاهل و أحداثاً مؤسفة ..
كما سبق أن أطلعني زميلي الصحفي علي منصور مقراط على رسالة موجهة له من الرئيس ناصر يشيد فيها بالحراك السياسي و الإجتماعي الذي يقوم به حالياً مقراط في العاصمة المصرية القاهرة و كان من ضمن ما تناولته الرسالة أيضاً ، تعبيره عن الأسف و الحزن لما تعانيه عدن بعد إطلاعه لما جاء في مقالي .. سعدت جداً برسالة الرئيس ناصر ، و سرني كثيراً التواصل مع مقراط ..
منذ مغادرة الرئيس ناصر لعدن قبل أكثر من 35 عاماً إلا أننا دائماً ما نقراء و نسمع عن تواصلاً له بشخصيات عدنية أكان ذلك من خلال اللقاءات بهم في الخارج أو من خلال الإتصال بهم هاتفياً في الداخل و كذلك من خلال رسائل التعازي و التهاني التي دائماً ما يرسلها للبعض منهم و من يقراء تلك الرسائل سيلاحظ أن كل حرفاً فيها يعبر عن المشاعر الجياشة في نفسه لعدن و للمواطن العدني ..
أن تركيز ناصر كل جهوده نحو الإنسان كان أحد أهم عوامل نجاح تجربته في عدن عندما كان رئيساً ، و في إطار ذلك فقد منح المواطن هامشاً من الحرية و هو الأمر الذي ولد إبداعاً و تطوراً فكرياً و ثقافياً و إقتصادياً لم تشهد له عدن مثالاً حتى اليوم ..
تجربة ناصر في عدن أرتبطت بالإنسان أولاً و أخيراً ، لكنها تعرضت للمؤامرة و الإجهاض و لم ترى عدن بعدها نورا .