ليلى ربيع أعادت الجدل من جديد حول عدن و منهم العدنيين ، بل و أحييت الأمل لدى جماعة عدن للعدنيين و الذين كانوا قد أخفقوا سابقاً في مطالبهم ..
يثار الجدل بين حيناً و آخر حول عدن و حقوق العدنيين لكنها في النهاية تفشل في تحديد من هو العدني و الكل يدعي و يتغنى بعدنيته !
يرى الكثيرون أن العدني هو من و لد و تربى و تعلم و سكن في عدن ، لكن يبقى ذلك العدني عدني في الحقوق و الواجبات و ستبقى مشكلة الإنتماء و الجذور تطغى على عدنيته ، فقد يعاير و يطعن بها في عدنيته من الآخرين ، كما أن ت جذوره و هويته ثابتة و محل فخر في نفسه و يظهرها للملا في بعض الأحيان متخلياً بها حاضره .. فرغم جنسيته البريطانية إلا أن الملاكم نسيم كشميم كان يدخل حلبة الصراع و هو متلحف و متوشح لرأية موطن جذوره اليمن و متحدياً بذلك لجمهوره الأنجليزي ، و كثير من الحالات الأخرى التي تشبه ذلك تحدث و على مستوى العالم و حتى أن الرئيس الأمريكي كان يفتخر بقريته و عشيرته و جذوره الأفريقية رغم أنه الرئيس الأمريكي .. و بذلك تبقى الجذور هي الأصل في معرفة و تحديد من هو العدني !!
يتحدث العبادلة و الحواشب و غيرهم عن أنهم هم العدنيين و أستشهد العبادله بقصر العبدلي في عدن ، كما أن اخوتنا التعزيين يستشهدون بعدنيتهم بجبل شمسان الذي يعود تسميته حسب قولهم نسبة لجد محافظ تعز عبدالباقي شمسان ..
لست ذا دراية و علم بالتاريخ و الأنساب و لكن فالأبيني هو الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يؤكد جذوره العدنية و لا يستطيع أن ينازعه أحد في ذلك ، فأما جبل شمسان فتسميته مرتبطة بتسميات الجبال و المناطق في محافظة أبين و التي في غالبها تنتهي بحرفي الألف و النون كجبال جيشان و عرفان و جمعان و فحمان و حسان و غيرها الكثير لا تسعفني الذاكرة و المقام لذكرها .. أما الدليل الآخر فهو القاطع المانع بإرتباط جذور أبين بعدن يرتبط بقول الصادق الأمين خاتتم النبيين صلى الله عليه وسلم في حديثه عن جيش عدن أبين ..
جمال لقم
15 يونيو 2022 م
