آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-11:19ص

لايجب ان يُترك المحافظ لملس وحيداً في مواجهة العصابات.

الإثنين - 30 مايو 2022 - الساعة 10:43 م

عادل الحنشي
بقلم: عادل الحنشي
- ارشيف الكاتب


ان المتتبع الحصيف المتجرد من المصالح والمنافع  الشخصية او الحزبية الضيقة. والباحث عن كثير من مكامن الخلل والفشل وسوء الادارة في مختلف جوانب الخدمات التي تمس حياة المواطن  بالذات في العاصمة عدن..سيدرك بلاشك ان من ابرز مظاهر ذلك الفشل وتردي الخدمات .ومحاربة المواطن الجنوبي ومحاولة اذلاله وتركيعه . هم مجموعة من المتنفذين الفاسدين الذين استطاعوا اختراق مراكز صنع القرار في العاصمة عدن .هذا اللوبي الخبيث والتي تمتد جذوره وترابط مصالحة من اسفل الهرم الى اعلاه ليس وليد اللحظة او صنيعة بضع سنوات .بل ولد وتمدد باذرعه المختلفة مع قيام الوحدة المشؤومة في عام 1990م. حين تقاسم عصابات الشمال. الجنوب كالكعكة. واصبح كل منهم يمتلك حقول نفطية وشركات النفط .تدر عليهم المليارات من الدولارات .بينما اعتبرت اطراف اخرى من هذه العصابة نفسها وريثة شرعية لكل المصانع والمؤسسات والشركات والاصول الثابتة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعد غزو الجنوب واحتلاله في عام 1994م بقبادة زعيم تلك العصابة المثلج عفاش حيث تم تدمير كل مقومات الدولة الجنوبية تدميرا ممنهج  وبعناية فائقة.كادوا ان يستيطعوا من خلالها طمس هوية وتاريخ شعب الجنوب من الوجود .ولولا نهوض المارد الجنوبي المتمثل في الحراك الجنوبي في عام 2007م كنا اصبحنا اليوم مثل تهامة وغيرها من مناطق الشمال .الذي مورست بحقهم كل اصناف القهر والذل والعبودية  ولازلت حتى اليوم.
انتهى عفاش وماتزال اذرعه تمارس نفس السياسية لمحاولة تركيع ابناء الجنوب .
نعم ماتزال تلك الاذرع تتحكم بمراكز صنع القرار في العاصمة عدن .

ماتزال تلك العصابات تعيد تدوير الفاسدين واللصوص في كثير من المراكز الحساسة.

واستطاعت هذه العصابات بفضل نفوذها المتعاظم اقالة الكثير من الكفاءات والقيادات الادارية الجنوبية البارزة .وخير شاهد على ذلك اقالة الدكتور احمد عقيل باراس من مديرية دار سعد ومحاربته وتهميشه وابقاءه بدون اي عمل . جزاءه على موقفه الصلب والشجاع ووقوفه في وجة تلك العصابات التي استطاع ان يعريها ويكشف اوراقها للعلن .

الاستاذ احمد لملس محافظ العاصمة عدن واقعا بين كماشات تلك العصابات .واجزم ان كثير من القرارت والاقالات مررت دون رضاه. ماذا عساه يفعل فهم يستطيعون تصفيته باي لحظة.

على المجلس الانتقالي وكل الشرفاء من ابناء عدن والجنوب الوقوف بقوة مع المحافظ لملس .الذي بقي وحيدا يصارع تلك العصابات التي تدمر عدن كل يوم .