22 مايو (هوية..مجد.. تاريخ)

دنيا الخامري

الهوية..المجد..والتاريخ.. معانِ تتجسد في العيد الوطني 22 من مايو.. والتي يحتفل شعبنا اليمني وقيادته الحكيمة بذكراه السنوية الـ ٣٢ لتحقيق الوحدة وميلاد الجمهورية اليمنية بعد سنوات من الصراع والانقسام والتهميش والتشرذم..
قيام الوحدة اليمنية كان إنجاز عظيم في الزمن الصعبوحدث تاريخي مجيد ناضل من أجل تحقيقه أبناء شعبنا سنوات طويلة ضد الاستعمار في الجنوب وضد حكم الإمامة الكهنوتي البغيض في شمال الوطن..
تعيش بلادنا هذه الأيام مرحلة انتقالية هامة وتحولات سياسية غيرت من المشهد الحالي سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي تتجه نحو وفاق وتوافق والبدء في معركة إنقاذ اليمن ونقله من الحرب إلى السلم..
ليس اليمن فقط بل الوطن العربي بأجمعه يحتاج إلى الوحدة والالتحام ليواجه أطماع بعض الدول التي تتمنى انقسام المنطقة العربية وتقتل أحلام الشباب وتجهض مشاريعهم الوطنية.. قوة اليمن تكمن في وحدته، وإذا استمرت جميع القوى السياسية في العمل على إيجاد مخرج للحرب القائمة منذ أعوام وإنهائها واختيار السلام كحل دائم ومستدام سيصبح اليمن مثالاُ لتحقيق وحدة عربية شاملة وسينعم بالسلام والبناء والإعمار وسينهض من الحطام الذي دفن ثمان سنوات عجاف من عمر أبنائه..
وبما أن المشهد السياسي والاقتصادي والمعيشي أصبح متأزماً منذ انقلاب المليشيا الحوثية على الدولة والشرعية الدستورية بمساعدة حليفتها إيران الطامعة بانقسام اليمن وتنفيذ أجندتها التخريبية في اليمن والمنطقة برمتها، بات الجميع يعلم جيداً أن مشروع الدولة الاتحادية (اليمن الاتحادي) يضع تطلعات جميع الأطياف والأطراف في طريق مستقبل آمن ومستقر نحو الشراكة الوطنية في حال تم تنفيذه وهو في نفس الوقت فرصة للتوحد حول القضية الوطنية الأساسية التي خرج من أجلها أبناء الشعب معلناً عن رفضه التبعية والفساد وسلطة الحكم الفردي..