نعم مسافر سأغادر وطني الحبيب وهو مسكون في وجداني .
مساء بعد غدا الثلاثاء سأغادر عدن إلى قاهرة المعز ارض الكنانة في رحلة سفر وعلاج وباذن الله سنعود
مسافر حاملاً معي مرض السكري والكلسترول والضغط ولن اخاف على شيء من بعدي غير اسرتي الصغيرة
لم اذهب على نفقة أية جهة ابداً بما في ذلك وزارة الدفاع التي أعمل رئيس صحيفة الجيش وإعلامي عسكري منذ أربعين عاماً
سأذهب لاعيش حياة الكفاف مدة بسيطة علاج وحرية وراحت بال وهي الحياة الحقيقية بلذتها وطعمها الخاص لاتفي أموال الدنيا أن تعيد لك عافيتك غير الله وحده لا شريك له
مسافر وأتابع بشوق وطني وجروح ناسه لحظة بلحظة ولن اخاف على منصب سيذهب أو احلم بترتيب وضع قادم ، هناك اسم صحيفة ورقية توقفت الاصدار ومكتب كئيب في مطابع صحيفة الراية ومجلة الجندي سابقا بمنطقة فتح صار مأوى للجنود في التوجيه المعنوي الجديد لمن يطمع إليهم فلياخذهما غير مأسوف عليهما
الشيء الذي افتخر وافاخر واعتز فيه اني سخرت قلمي للناس البسطاء والمستضعفين والعسكريين الفقراء الذين يموتون جوعاً في قارعة الطرق وبكل قناعة دون وصاية أو املاءات
لم أفسد ولم ابتز ولم أطبل لمسؤول أو رجل مال للكسب الرخيص على حساب الشعب احيانا اخسر اعز اصدقائي واقربائي في سبيل قناعاتي
تحية لكل الناس في وطني .
ودعواتكم لنا برحلة ناجحة والعودة إلى أحضان الوطن وإن كان جحيم فلن نتركه ابدأ وسنصارع الظلم والطغيان والاستبداد اينما كان وبكل أشكاله وأنواعه ان امدنا الله بالعمر
