آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-07:33ص

الوحدة ماتت وذكر الميت حرام

الأحد - 22 مايو 2022 - الساعة 12:29 م

طاهر بن طاهر
بقلم: طاهر بن طاهر
- ارشيف الكاتب


في البداية كانت الجمهورية العربية المتحدة دولة ذات سيادة تشكلت من اتحاد مصر وسوريا في العام 1958. وفي العام نفسه، انضمت المملكة المتوكلية اليمنية (شمال اليمن)، التي وقعت بالفعل اتفاقية دفاع مع مصر، إلى الدولة الجديدة في اتحاد كونفيدرالي فضفاض يسمى الدول العربية المتحدة. كان أحد الأسباب التي أدت لإتخاذ هذا القرار هو خشية المملكة المتوكلية اليمنية  من المملكة العربية السعودية المجاورة ذات القوة والمساحة الأكبر (المملكتان تحاربتا في العام 1934 وتتشاركان حدودًا متغيرة)، وبالتالي رأت المملكة المتوكلية اليمنية أن هذا القرار سيكون مصدر أمان لها ومع ذلك، على عكس البلدين العضوين في الجمهورية العربية المتحدة ظلت المملكة المتوكلية دولة ذات سيادة مستقلة حيث حافظت على عضويتها في الأمم المتحدة وسفاراتها طوال فترة الاتحاد.

لم يحقق الاتحاد أو الكونفيدرالية أهدافه العروبية أو القومية العربية حيث حُل في العام 1961.
المملكة المتوكلية اليمنية هي مملكة قامت في بداية القرن العشرين في الجزيرة العربية، بعد هزيمة العثمانيين في عدة معارك التي قادها الإمام يحيى حميد الدين من أجل إقامة دولته. وسقطت المملكة عام 1962 بعد انقلاب على سلطته في  26 سبتمبر  بإعلان نشأة  الجمهورية العربية اليمنية وعاصمتها صنعاءومساحتها 195000 كيلومتر مربع.


الحقيقة ..
الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي يعرفان ان اليمن يمنين وان الجنوب العربي كان دولة ذات سيادة وجمهورية اليمن الديمقراطية دولة ذات سيادة ولدينا مقعد في الامم المتحدة ودولتنا مازال قيادتها الذين وقعوا على اعلان الوحدة احيا يطالبون بفك الارتباط حيث كان اعلان 22 مايو 1990م اعلان فقط عن الوحدة بدون آي اتفاقيات بل تحول الاعلان إلى احتلال للجنوب من قبل الشمال .
فاذا كانت وحدة اين اطرافها وماهي الدول التي اتحده ؟؟ 
ولهذا لاداعي لضياع الوقت والمال وسفك الدماء .
وعلينا ان نحافظ على ماتبقى من كوادر وشباب في الجنوب والشمال ونبادر من انفسنا في إيجاد حوار حقيقي لترتيب الدولتين واستعادة حسن الجوار وايجاد حلول ترضي الطرفين وتضمن للشمالين حق العمالة في الجنوب قبل آي دول اخرى كذلك الاتحاد في الجوانب الاقتصادية فقط واعلان فك الارتباط بين الدولتين دون آي ضحاياء وسوف يرتاح الشعبين لان الشمال والجنوب كلاهما دول غنية تمتاز بسواحل وثروات هائلة بكل المجالات 
غير ذلك سوف يستمر القتال اربعين سنة واكثر من ذلك ونرجع إلى الحل نفسه وهو اعلان دولتين كما كانت قبل 1990م فكل عود يعود إلى اصله وانما الدول الكبرى والاطماع الخارجية تريد ان تجعل من الدولتين محل صراع والتخلص من الكوادر وتدمير البنية التحتية وعسكرة الحياة المدنية وتحويل الدولتين إلى ثكنات عسكرية فقط دون آي ازدهار مدني او تحقيق اقتصادي بل تخطيط خارجي لتحويل الشعوب في الشمال والجنوب إلى متسولين يتسابقون على حبيبات الفول والفاصولياء حيث كنا في الجنوب قوما لن نأكل بقايا قوم هكذا ابناء الجارة في العربية اليمنية كانوا نفس مانحن عليه من حياة كريمة ورفاهية..
وعلى العقلا بالشمال ان وجد عقلا ان يعلموا ان الوحدة ماتت وذكر الميت حرام وعليهم رسم خارطة حوار بمصداقية لاعلان فك الارتباط افضل من الاقتتال لان العودة إلى صنعاء من السبع المستحيلات..