آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-02:05ص

الاحتفال بالانكسار

السبت - 21 مايو 2022 - الساعة 11:11 م

عبدالله جازع الفطحاني
بقلم: عبدالله جازع الفطحاني
- ارشيف الكاتب


 

لايوجد هناك  انتصار حقيقي يدعو للاحتفاء به شمالا وجنوبا وتلك حقيقة نعلمها جميعاً ولكننا نغالط أنفسنا على سبيل الوهم ليس الا .

بداية بثورتي 14 أاكتوبر و26 سبتمبر  . فلاثورة 14 اكتوبر 
حقتت اهدافها باقامة دولة حقيقة جنوبا ولاثورة 26 سبتمبر حققت اهدافها بالحفاظ على الجمهورية من عودة الامامة .

أما 22 فقد قتل في المهد بانتكاسة 94 والتي مزقت تاريخ هذا اليوم وبعثرت اوراقه على جبال الضالع وسواحل المندب ورمال دوفس وصحاري بيحان ووادي سيئون واكواد الرمال على مدخل مدينة المكلا ء .

الوهم هو الوهم والحقيقة هي الحقيقة ولكننا نتجاوز الحقيقة ممنين أنفسنا بنشوة الانتصار متجاهلين الانكسار الحقيقي بداخلنا ولعل هذا سبب مشالكنا وابعادنا عن صنع الحلول الممكنة  والمتاحة .

ياسادة افتوني كيف لنا ان تحتفل بثورة 14 اكتوبر ونحن لم نبني دولة تواكب العالم ومن خلالها نحمي حدودنا وشعبنا من اطماع الغير . ونحن االذي على العكس سلمناها لذئاب صنعاء بدون قيد او شرط وهذا مايعني أن لاوجود للدولة يومها وأن الثورة لم تحقق اهدافها .

شمالا كيف لاخواننا الجمهوريين أن يشعلون شعلة ثورة 26 سبتمبر في مأرب وعدن . بينما العاصمة صنعاء  ومعها 90% من الاراضي بيد الملكيين الذين استهدفتهم  تلك الثورة  . ياللعجب !

جنوبا نعود ونسأل أنفسنا كيف لنا الاحتفال بيوم 21 مايو باسم فك الارتباط ونحن لازلنا نحمل جواز الجمهورية اليمنية ودخلنا معهم في شراكة حكومية  .!

شمالا نرجع ونقول كيف  سيحتفلون الاخوة الشمالين بيوم  22 مايو ويعتيبرونه انتصار للوحدة التي قتلوها في 94  وقتلوا معها الحلم اليمني الكبير واصبحوا مشردين من عاصمة الوحدة صنعاء الى العاصمة الاقتصادية سابقا والتي قطعت على نفسها عهدا أن يكون اسمها العاصمة السياسية لدولة الجنوب .

اخيرا  اتمنى ترك الاحتفالات  والتفرق للبحث عن حلول ومعالجات للوضع المزري الذي اصاب الشعب في مقتل وبعدها التفرق للعمل على ايجاد حلول ومعالجات لصيانة تلك الثورات وتحقيق اهدافها أن نحن اردنا الاحتفال بها .

الرحمه على ضحايا تلك الثورات ولاعزاء لباعة الوهم.

عبدالله جازع الفطحاني