آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-02:10م

بئس زمن يتطاول فيه الطفيليون على القامات الحضرمية

الخميس - 19 مايو 2022 - الساعة 05:11 م

محمد سالم بارمادة
بقلم: محمد سالم بارمادة
- ارشيف الكاتب


المتتبع لمنصات التواصل الاجتماعي هذه الأيام يلحظ أن الحابل قد اختلط بالنابل ، الكل يتحدث في كل شيء ومما هب ودب ، وتخرج علينا فئة تستغل المناخ العام في حضرموت ، اعتقاداً منها أن أقصر الطرق للشهرة الزائفة التطاول على أصحاب الشأن من القامات الحضرمية التي نعتز ونفتخر بها ، فتقرأ وتسمع العجب العجاب . 

 

كثير من هؤلاء تاه في الوهم وغاص في عتمة الدجى ، وأخذوا على حين غِرة ، على الرغم من أن أغلبهم فاته ربيع العمر لا بل بعضهم تجاوز خريفه ، ولم يعُد لهم مكان في هذا الزمان الذي هو ليس زمانهم ولا المكان مكانهم . 

 

التطاول إذا ما أختلط بقليل من الفجور لا يجد إذنا صاغية ، لأنه والحالة هذه يكون أقرب إلى الضجيج ، منفر وعصي على الفهم ، والصياح والعربدة والفظاظة في الطرح أو السعي للمستحيل شيء من الجنون . 

 

الأهم من كل هذا إن قيادتنا السياسية والتربوية الحضرمية والممثلة في نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني ووكيل وزارة التربية والتعليم المدير العام لمكتب الوزارة بساحل حضرموت الأستاذ جمال سالم عبدون حليمة وحكيمة وعليمة ، وقدر الشجرة المثمرة أن ترمى بالحصى ، ولكنها تبقى شامخة شموخ الجبال ، وتنظر إلى راميها بكبرياء ، تعطف عليه فتظله وتطعمه وتُدفيه .

 

صمت القيادة السياسية الحضرمية على المتطاولين عن جهل دون علم ليس ضعفاً أو خوفاً , فهم يدركون إن هذا التطاول إنما هي تصرفات وأفعال يُسلكها أصحاب العلة والمرض النفسي كمحاوله منهم تعويض حالة النقص الداخلي لديهم بالنظر لما لدى الآخرين . 

 

منذ أيام ومن على منصات التواصل الاجتماعي تجاوز وتطاول احد الإفراد على الراعي الأول للقطاع للتربوي والتعليمي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني ووكيل وزارة التربية والتعليم الأستاذ جمال سالم عبدون , متناسيا أن هذه القيادة قدمت للتربية والتعليم بحضرموت ما لم تقدمة القيادات التي تولت القيادة من قبل وهي واضحة للعيان لا ينكرها ألا جاحد , وعطاؤهم وجهودهم المبذولة يشهد لها القاصي قبل الداني , أنجزوا للتربية والتعليم في حضرموت ساحلاً ووادياً ما عجز عنه أسلافهم في موقعهم ، واستطاعوا بصبر وحنكة وتقدير للأمور أن يجعلوا استقرار العملية التعليمية بمديريات المحافظة عنوان بارز وساطع سيذكره كل أولياء أمور الطلاب والطالبات والأجيال القادمة بأحرف من نور  . 

 

وللأمانة ومنذ تولى الأستاذ جمال سالم عبدون قيادة مكتب تربية ساحل حضرموت والمكتب يعيش حراكاً يبشر بالخير ، ويقود حتماً إلى التحول الأكيد نحو بناء "التربية والتعليم" على أسس من تحقيق الاقتدار القائم على الإحساس بالمسؤولية حيال الأجيال القادمة وحيال الدولة ، وحيال بناء التواصل بين المدرسة والمجتمع , ويحسب له انه وضع في أولوياته  البرامج والمشاريع التي تعتمد على تحقيق النتائج التي تساهم بتغيير حياة الأجيال القادمة بعيداً عن التقليدية التي كانت تُتبع وبعيداً أيضا عن تجارب وتراكمات الماضي البعيد والقريب  . 

 

أخيراً أقول ... نحن كلنا مع النقد الهادف والبناء شريطة أن لا يصل إلى التطاول على القامات الحضرمية ,  فحضرموت بحاجة للجميع دون إقصاء أو تهميش وهذا ما تسعى إليه قيادة حضرموت السياسية والتربوية , والله من وراء القصد .