يعتبر قرار فك الارتباط الذي اتخذته القيادة السياسية الجنوبية في 21 مايو 1994م من اهم واشجع القرارات الهادفة فك ارتباط الجنوب العربي عن الشمال اليمني بعد ان اغتالة عصابات الجمهورية العربية اليمنية مشروع الوحده اليمنية قبل ميلاده وقبل ان يتحول إلى حقيقة فعلية ملموسة معاشة، وحاولت ان تجعل منه شماعة لابادة شعب الجنوب واحتلال وطنه والقضاء على دولته ونهب ثرواته والتملك بارضه .
الا ان القيادة الجنوبية ومعها شعب الجنوب الوفي بكل فئاته وشرائحه الاجتماعية رفضوا الخضوع والاستسلام لاطماع عصابات الشمال وواجهوها بقوة وشجاعة واستبسال وتضحية واعلنوها ثورة جنوبية سلمية ومسلحة في ان واحد وما توقف الجنوبيين حتى اليوم عن نضالهم التحرري الهادف إلى فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة،
وعلى مدى 28 عام من النضال المتواصل حقق ابطال الجنوب اعظم الانتصارات التحررية وهم اليوم على وشك تتويج مسيرتهم النضالية الطويلة بالانتصار النهائي وفك ارتباطهم بالعربية اليمنية والى الابد دون رجعة .
لقد اعتبر الجنوبيين قرار فك الارتباط مع الشمال اليمني مناسبة وطنية جنوبية هامة جدا يحتفى فيها في كل عام، ويصادف الاحتفال فيها هذا العام بعد ايام قليلة جدا الا ان احتفال هذا العام سيكون مختلفا ومميزا عن الاعوام السابقة وذو نكهة عطرة كونه ياتي بعد انجازات ثورية تاريخية بالغة الاهمية، اهمها وصول القضية الجنوبية كل المحافل الدولية ونيلها الاعتراف الرسمي من قبل كافة القوى العربية والدولية وعلى اثر ذلك ارغم النظام السابق على الاعتراف فيها من خلال المناصفة في السلطة وتبوء الجنوبيين نصف مقاعد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي يتقدمهم القائد الجسور اللواء الركن عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وعلى صعيد الاحتفال بالذكرى 28 لفك الارتباط فان التحضيرات حاليا جارية على قدم وساق وفي نطاق واسع لاقامة احتفال يليق بالمناسبة وبتضحيات وانتصارات الجنوب واقترابه الفعلي المؤكد من تحقيق هدف فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية حرة مستقلة، فكونوا يا جماهير الضالع خاصة وجماهير الجنوب عامة على اتم الاستعداد للاحتفال المميز وسيحدد الموعد لاحقا .
أخبار المحافظات
استلام وتسليم بين الأمين العام المساعد لمؤتمر حضرموت بالساحل والهضبة الخلف والسلف
...
