آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-02:27ص

آفة المخدرات وأضرارها على الفرد والمجتمع !!

الثلاثاء - 10 مايو 2022 - الساعة 04:12 م

د. صابر الحالمي
بقلم: د. صابر الحالمي
- ارشيف الكاتب


إن الناظر الى الوضع الراهن وما آلت إليه تلكم التصرفات الغير طبيعية، والأخطار الجسيمة، لبعض أفراد المجتمع، يدرك أهمية المخاطر والأضرار التي لحقت بالمجتمعات، وتسببت في الكثير من الكوارث والمصائب والمشكلات ..

ولاشك أن الحروب والنزاعات أظهرت الكثير من الآفات والمخاطر، وفي كل زمان ومكان، وتعد ظاهرة انتشار المخدرات وآفة الحبوب من أخطر الآفات التي تعاني منها المجتمعات والدول ..ولما لها من أضرار ومخاطر  جسيمة على الاسرة والفرد والمجتمع ،وقد أظهرت هذه الآفات بعض التصرفات والكوارث المجتمعية والخلافات العقوق والعنف والمشكلات الأسرية.. وكذلك أظهرت هذه الآفة تأثيرات سلبية على الجوانب الأمنية والاجتماعية ..

إن أخطار المخدرات متنوعة وكثيرة وآثارها الضارة على المجتمع متعددة وخطيرة ..فلا يمكن لأي انسان عاقل ان يضيع دينه وعقله في تناول أو تعاطي آفات وأخطار مدمرة ،فقد حثت النصوص الدينية على ضرورة حماية الدين والعقل والعرض، لما لها من آثر في سلامة الفرد وتحصينه من جميع المخاطر ..

إن ظاهرة انتشار آفة المخدرات في المجتمع تعد كارثة خطيرة وعواقبها وخيمة وجسيمة ،وقد تقف وراءها جهات خارجية تعمل على قتل مستقبل الشباب وتحطيم الأحلام المستقبلية ،وزعزعة السكينة المجتمعية، ونشر الفوضى في الوطن ،وغزو جديد يستهدف مجتمعنا الجنوبي .

إن آفة المخدرات واضرارها القاتلة لم تقتصر على الكوارث المجتمعية والمشكلات الأسرية فحسب ، بل تقتل الشخص وتدمر كل الأعضاء والوظائف والأجهزة في الجسم البشري ويصبح ذلك الفرد المتعاطي المدمن جثة هامدة على سرير الموتى .

ومن أهم العلامات والدلالات على المتعاطي حتى نعطي صورة للمتابعة الأسرية  والاحتراز لبعض الشباب،  وهي التعامل بكل عدوانية ،والتلفظ بغير وعي، والتحدث بكل وقاحة، والعيش في دوامة الوسواس والشكوك ،كما تظهر بعض العلامات للمتعاطي والتي يشعر فيها بالاكتئاب المتواصل، والضيق، والتعب المستمر ،وشحوبة الوجه، والعزلة، والتغيرات الواضحة على شكله ،وهيئته ،واسلوبه، وكذلك ملاحظة السهر المتواصل ..فاذا توفرت بعض هذه العلامات فيجب المتابعة حتى لا يسقط في وحل الكوارث ، وليس بالضروري أن تكون هذه دليلا على المتعاطي .

إن الحد من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة والآفة المدمرة لا تقتصر على احد فهي مسؤولية مجتمعية مشتركة لكل أفراد المجتمع ،ولاسيما المؤسسات الأمنية ،والتعليمية ،والجهات الإعلامية والاجتماعية ،ويجب تكاتف سواعد الجميع على مستوى الأسرة والفرد والمجتمع ،ولابد ان تكون كل الجهود موجهة إلى مكافحة هذه الآفة الخطيرة التي تضر بالمجتمع والوطن ، ويجب تكثيف الجهود وتوعية المجتمع بآثار المخدرات ومخاطرها فكريا ومعرفيا ومنع انتشارها.

ومن خلال هذه النافذة ندعوا كل أطياف المجتمع إلى التفاعل في هذا الجانب لمكافحة هذا الخطر القاتل والآفة المدمرة ..

وفي هذا الجانب نؤكد على الدور الإعلامي الذي قام به الاستاذ القدير والمعلم الجدير سعدان اليافعي مدير إعلام لحج على الاستنفار والدعوة إلى مكافحة هذه الآفة المدمرة .. والذي دعا من خلالها إلى محاربة المخدرات ..وشدد على الجهات الأمنية للقيام بدورها ،وحث فيها أئمة المساجد إلى توجيه الخطب والمحاضرات وتوعية المجتمع إلى الحد من تلك الظاهرة الخطيرة ومحاربتها.