آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-11:39ص

أعيدوا البسمة الى أسر الشهداء والجرحى أيها القادة

الخميس - 28 أبريل 2022 - الساعة 12:02 ص

محمود عواس
بقلم: محمود عواس
- ارشيف الكاتب


في ظل الوضع الاقتصادي الذي فاقم من معاناة الشعب وايضا طمع التجار واصحاب محلات الملابس الذين لايرحمون الشعب حيث يقوموا الاباء هذه الإيام بشراء ملابس لأطفالهم واهلهم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك الذي سيحل علينا بعد إيام قليلة حتى يفرحوا ويسعدوا اولادهم الصغار عند الطبقات الكادحة من الشعب اما الاباء  والامهات يقولوا العيد عيد العافية هذا عند العامة الشعب .

اما الـقادة يقومون بشراء أصخم واغلى الملابس لهم ولأولادهم وونساءهم وامهاتهم ليفرحوا ويسعدو بالعيد السعيد بكل فرح ومسرة والسعادة والبهجة تغمرهم. من اعلى رؤسهم حتى اخمص اقدميهم هم وامهاتهم وزوجاتهم واطفالهم , وسيكونوا أيام العيد, في قمة الفرحة والسعادة والسرور, ليس مثل ابناء الشعب.
ولكن هناك أسر وأولاد وأمهات الشهداء والجرحى ,لم يجدو شيء لشراء مطلبات العيد وينتابهم الحزن والالم العظيم , نتيجة فقدانهم أباءهم  شهداء وجرحى, في ساحات الوغى, مدافعين عن السلطة والشعب, والوطن من الاعداء ,وتركوهم في عذاب الحياة القاسية, يكابدون الفقر والفاقة والعوز خالين الوفاض يعني اليدين .

وهذا امر محزن والمؤلم ان ترى أولاد وأمهات وزوجات القادة,يعيشون في رفاهيةوحياة كريمةوتغمرهم السعادة, طوام الايام عامة وخصوصا بقدوم العيد السعيد.
وأولاد الشهداء والجرحى,لم يولي لهم اي اهتمام ولا رعاية من قبل القيادة ,وتركوهم يعيشون في حجيم المعاناة وتغمرهم الحزن ووالالم على رحيال اباءهم الذين يكافحون ليسعدوهم في ايام الشدة والرخاء ولم يتركوهم حزينين

اولاد الشهداء والجرحى اليوم لم يجدو قيمة ملابس العيد,حتى يفرحوا ويسعدوا مع اولاد الشعب عموما والقادة خصوصا ,وامهات الشهداء لم يفرحن مثلما ام مهات ابناء الشعب عموما وخصوصا القادة, نتيجة فقدان فلذات اكبادهن, في ساحة الشرف والبطولة, وزوجات الشهداء والجرحى لن يفرحن, الكل تحت رحى الالم والاحزان, نتيجة فقدان اربابهن, الذين ضحوا بانفسهم وارواحهم دفاعا عن الوطن ,وقابلوهم القيادات بالنسيان والأهمال, وعدم الاهتمام باسرهم الآتي تقطعت بهن سبل الحياة, فأسرهم  لم تجد السعادة, ولن يدخل البهجة والسرور الى قلوبهن, لا في يوم  العيد ولا في شهر جديد ,مثلما تفرح أسر ابناء الشعب عموما والقادة خصوصا, قدرهن في الحياة عذب وحجيم العيش .

اعيدوا الفرحة والبهجة, والسرور والمسرة  والبسمة,أيها القادة  الى أطفال وأسر الشهداء والجرحى أيام العيد حتى يسعدوا ويفرحوا مثلما يفرح يسعد أطفالكم وأسركم, أيام العيد بتقديم لهم المرتبات لشراء لهم ملابس العيد.
فحفظوا لهم اطفالهم واهلمهم, وسعدوهم وافرحوهم جعلوهم, في نصب اعينكم ,تكريما وتخليدا لأبائهم العظماء,الذين ضحوا من اجلنا جميعا والوطن .

فقدمولهم من خريات الوطن ,الذين اروه بدماءهم الطاهرة, وبأجزاء من اجسادهم العطيمة, لاجل ان نعيش بحرية وعزة وكرامة  ليبقبى الوطن  شامخا وحرا ابيا عاليا. 
فما جزاء الإحسان إلا الإحسان.  
.