أسبوعان من عمر الهدنة تنقضي ولازالت الأطراف في حالة توجس!!

ما لم تسند بإجراءات بناء ثقة حقيقية فمن الطبيعي أن تظل الهدنة الحالية في حكم (الهشة)، وهذا ما أكدنا عليه منذ اليوم الأول لإعلانها ..

أسبوعان من عمر الهدنة تنقضي ولازالت الأطراف في حالة توجس وبحث في نوايا بعضها وكأننا في مفاوضات سياسية وليست هدنة إنسانية ..!
ودونما ملاحظة إنخفاض مستوى العنف فجميع المؤشرات الأخرى بصراحة غير مطمئنة ولاتدعم واقع إستمرار الهدنة .

يجب تحرير كافة الملفات الإنسانية من قيد الحسابات السياسية كمرتكز اساسي للهدنة المتوافق عليها؛ اذ تعد مسألة رفع الحصار عن المدن والممرات دون إستثناء، الى جانب إتمام عملية تبادل الأسرى والتأكيد على ثبيت وقف إطلاق نار شامل بمثابة مرتكزات لاتقبل التسويف او التجزئة، وقبل ذلك هي ملفات إنسانية بحاجة إنجازها سريعا وما لم يكن ذلك لطابعها الإنساني الصرف فعلى الأقل من باب تأكيد الأطراف مصداقية حرصها على إستغلال فرص السلام والتعاطي بمسؤولية مع أي جهود قد تفضي إلى وقف نزيف الدم ورفع المعاناة .