آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-10:27م

عن مشاورات الرياض أنا وصديقي بالشيخ عثمان!!

الأحد - 03 أبريل 2022 - الساعة 10:25 م

ماهر البرشاء
بقلم: ماهر البرشاء
- ارشيف الكاتب


 

المكان الرياض.. 
الزمان 29 مارس.. 
الضحية اليمن السعيد.. 
المستمع شارع الحب..

بدأت مشاورات الرياض في 29 مارس من الشهر الماضي الذي تعدى على رحليه ثلاثة أيام ,علقت الآمال كغيري من أبناء هذا الوطن المجروح وكنت متفائلاً حد النهاية "تزامناً مع وصف صاحب الباص الذي قال لي أنت مجنون لن تنجح المشاورات" كنت آمل أن هذه المشاورات ستجني لنا ثمار بعد الحصاد الذي ستخوضه بالرياض لكن اتضح لنا ومن ثاني يوم أن المشاورات فاشلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وأن صاحب الباص لم يخطئ بوصفه لي"لسبب بسيط ..وقد يقول قائل ماهو السبب يا ماهر؟! .. عزيزي, السبب أن طرف مشعل الحرب ليس موجود, السبب أن الذي بيده إيقاف الحرب أو الاستمرار فيها لم يرض بمشاورات الرياض ,السبب أن هذا الطرف رفض 100 ألف ريال سعودي التي سيحصل عليها المشاركين بعد المشاورات.  ويا دار ما دخلك شر.. تنجح أو لا تنجح هدفهم الوحيد هو الـ100حتى يقضون بها العيد أمراء.

قال لي صديق ونحن نمشي يوم أمس في مديرية الشيخ عثمان تحديداً "شارع الحب" ووسط كثافة بشرية في الشارع يا ماهر أريد أن أسالك ولكن جاوبني بكل صراحة فكل من سألته يتأتى في الكلام ولا يعطيني رأيه, كعادتي أحب أن أناقش أمور السياسية وبتلك اللهجة البدوية, قلت له هات وأنا أبو علي دي في رأسي بعطيك منه ياصديقي.

قال كيف ترى مشاورات الرياض؟, وكيف للمجلس الانتقالي الذي يسب الشرعية ويشتم في عرضها متواجد هناك وبين أحضان الشرعية في المشاورات والطرفان "ياماهر" يتبادلان أجمل الكلمات الجميلة التي تثلج الصدور أمام السفير محمد آل جابر ,وأين الشهداء الذين أفنوا أجمل أيام شبابهم لأجل هؤلاء الساسة.

أجبت دون تلعثم وبكل ثقة ,"قلت" ,هؤلاء من باعوا الوطن ونحن من ندفع الثمن يا صديقي ,هؤلاء من يهتفون بشعارات رنانة وزائفة, أحدهم يدعي نصرت الشرعية المعترف بها دولياً والآخر يريد قضية من الجيوب وعلى حساب الأبرياء والمساكين الذي كانوا هم الطعم لكل الحروب.

أردفت قائلاً" ياصديقي هؤلاء أجندة لا غير ,لا يمتلكون أي قرار ولا يستطيعون أن يصنعوا القرار فإن كان لديهم قرار وكلمة واحدة لما أتى أحد منهم الى المشاورات وتبادلوا الأحضان ,"ياصديقي" إنهم يزجون بأبناء وطني ويصنعون من دمائهم أروع البطولات الكلاسيكية.

أما بالنسبة لنجاح المشاورات لن يحصل فكل الأوراق التي نراهم يكتبون عليه سيبللونها في نهاية المطاف بماء ويشربون حبرها.

أخي الاتفاقات التي لم تنجح منذ سبع سنوات بتوافق الحوثي وهو طرف أساسي في الحرب كيف ستنجح اليوم , يجب أن تعلم وتقبل أن حرب اليمنيين ليس بأيديهم بل بأيدي خارجية فهي من تحركهم وتوقد الحرب متى شاءت وإن أراد أبناء الشعب اليمني أن ينتشلوا من مستنقعات هذه الحرب اللعينة التي أكلت الأخضر واليابس وأحرقت الحرث والنسل عليهم التنازل عن جميع المآرب التي يسعون لها,

فإن كانوا صادقين وجادين ياصديقي لإنقاذ مستقبل أبنائهم الذي أصبح مهدداً إن لم نقل مدمر عليهم تغلب المصلحة العامة عن الخاصة.
والأيام القادمة ستثبت لجميع أبناء الشعب اليمني أن الحرب لم تكتمل بعد بل ستطول مدتها أكثر مما هي عليه اليوم لأن من يقف خلف الستار يسعى جاهداً لتدمير البنية التحتية لليمن مستغلاً جراح أبنائها.

فيا ترى متى يعقل اليمنيون وينظرون ما الذي يدور من حولهم فهذه هي الحقيقة التي يحاول البعض إخفاءها ياصديقي.