سيظل السؤال يؤرق مضجعي حتى اجد اجابته الشافية، التي ابحث عنها حتى اللحظة.. لماذا هذا الصمت المطبق الذي يشبه صمت اهل المقابر من قبل رئيس الجمهورية تجاه ما يتعرض له الوطن، وخاصة صمته امام تصرفات رئيس الحكومة الذي نصب نفسه امبراطور لهذا البلد وجعله احدى مزارعه، يستطيع حرمان هذه المحافظة، وتهميش تلك.
تصرفات تجعلنا نعتقد انه الرجل الاقوى من رئيس الجمهورية، وانه المتحكم بأمور البلاد.. فكيف لرئيس حكومة يستحوذ على مبلغ 131 مليون يورو مخصصات كهرباء زنجبار 30 ميجا بحجة تحويلها لمحافظة تعز، وهذا غير صحيح فقد تم تسليمها لمقاول من احد اقرباءه، وطز بمحافظتي تعز وأبين.
سيادة الرئيس.. إلى متى سيطول صمتكم على هذا.. أليست هذه المحافظة التي تنتمون اليها بحاجة إلى هذه الكهرباء والتي لا تساوي امام ما يتم نهبه من موارد البلد، ورواتب العسكريين والأمنيين، والجبايات الغير شرعية.. إلى متى ستظل صامت على كل هذه المخالفات.
وهنا اوجه مناشدتي لنائب رئيس البرلمان ابن أبين، ومرشح دائرتها الانتخابية، نناشده بالتدخل، وإعادة مبلغ كهرباء زنجبار الذي استحوذ عليه رئيس الحكومة دون وجه حق..هذا املنا بالاستاذ محمد علي الشدادي ان يقول كلمته كما عهدناه، وكذا نناشد كافة قيادات الشرعية والانتقالي التحرك لايقاف عبث رئيس الحكومة المستهتر بحقوق المواطن والوطن.
شعور كبير بالارتياح انتابني بما قام به الاستاذ محمد الشقي رئيس انتقالي أبين.. عندما التقيته صباح اليوم بمكتبه، وحدثته بما قام به رئيس الحكومة، للامانة موقف يثلج الصدر عندما رفع سماعة هاتفه وتواصل مع قيادات الانتقالي، وتحدث بلهجة قوية يطالبهم بوقف هذا العبث وعودة مخصصات كهرباء زنجبار، ولا يجب تحويلها او نهبها كون هذه مصالح شعب، ولا يجب السكوت عنها.
فتحية لهذا الرجل والقائد والسياسي المحنك الذي يضع مصالح الشعب فوق كل المصالح.. نتمنى من قيادات الشرعية والانتقالي الاقتداء بهذا الرجل، وتحمل مسؤولياتهم تجاه الوطن والمواطن.. وللحديث بقية ان كان للعمر بقية.. وبس..
