آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-12:33م

الغاز ...معاناة ترهق كاهل المواطن بعدن .

الأحد - 27 مارس 2022 - الساعة 05:39 م

عادل الحنشي
بقلم: عادل الحنشي
- ارشيف الكاتب


بينما كنت مار في احدى الشوارع المحاذية فرزة الهاشمي بالشيخ عثمان ظهر اليوم .لفت نظري تلك الطوابير الطويلة من الرجال والنساء .دفعني فضولي للاستفسار عن سبب تواجد تلك الحشود البشرية الكبيرة تحت حرارة الشمس المحرقة واقتربت من الطوابير واذا بي اشاهد الكم الهائل من اسطوانات الغاز  بشكل طابور أمام محل لتوزيع الغاز المنزلي واذا اشاهد الدينا التابعة للمحل متوقفة امام باب المحل ويقوم العمال بافراغها بالمستودع .

ثم سألت أحد المواطنين كان واقفا بجانب اسطوانته الغازية كم ينتظرون وصول الغاز؟ فأجاب المواطن محمد جميل بكل حرقة وألم وقال تصور يا اخي اننا منتظرين وصول الغاز من الساعة السادسة صباحا حتى الان واضاف ان المشكلة لا تكمن في مدة الانتظار ولكن المشكله ان الكمية المعتمدة للمحل هي 250 أسطوانة بينما تلاحظ ياخي هذا الكم الهائل من البشر اذا لايمكن تكفي تلك الكمية نصف هؤلاء المتواجدين ويعود أغلب هؤلاء بخفي حنين بعد ساعات طويلة من الانتظار تحت حرارة الشمس المحرقة.


معاناة المواطن المغلوب على امره تزداد كل يوم في الحصول على الغاز المنزلي مع قدوم شهر رمضان المبارك .

وصلت المعاناة الى حد لا يطاق ولا يحتمل الصبر  في مختلف الجوانب  في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب اذ ليس هناك تفاوت في  المعاناة بين محافظة اخرى.

هناك من يتلذذ بمعاناتنا في الجنوب ويمارس سياسة تركيع وإذلال حقيرة مجردة من القيم والأخلاق.


حكومة المناصفة تظل على المواطن من شرفات. قصر معاشيق وكٱن الأمر لا يعنيها بشيء . في تنصل واضح عن مسئوليتها تجاه هذا المواطن الذي أصبح يعيش في دوامة من الأزمات والغلاء جعلته ليس مدركا مايدور حولة.

ما نقلته اليوم عن تلك المعاناة في حي الهاشمي بمديرية الشيخ عثمان بالعاصمة عدن هو جزء بسيط من المعاناة التي تثقل كاهل المواطن في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب.

على حكومة المناصفة أن تخرج من برجها العاجي في معاشيق وتلمس هموم ومعاناة المواطنين وتدهور الحياة المعيشية وتفاقم الازمات خصوصا مع قرب شهر رمضان المبارك يجب اتخاذ تدابير عاجلة من قبل الحكومة للأوضاع المتردية في كل الجوانب .

ونشد على يد محافظ العاصمة الاستاذ احمد لملس لممارسة كل الضغوطات على الحكومة للاطلاع بواجباتها باعتبار المحافظ هو المسئول الأول والأخير عن تلك المعاناة اذا تنصلت الحكومة عن مسؤولياتها تجاه المواطن.

وختاما ارجو ان يصل مانكتبه الى آذان واعية وتضع حد لتلك المعاناة في كل نواحي الحياة.