آخر تحديث :الخميس-04 يوليه 2024-01:27م

اغتيالات عدن  بدأً بالشهيد جعفر محمد سعد والقائمة تطول

الخميس - 24 مارس 2022 - الساعة 12:26 م

سمير القباطي
بقلم: سمير القباطي
- ارشيف الكاتب


قائمة الاغتيالات التي بدأت منذو تحرير عدن واغتالت عدن والجنوب معها كان في طليعة الشهداء الشهيد الحي جعفر محمد سعد الذي باغتياله وعدم تقديم منفذين العملية للمحاكمة والقصاص وأطلاع  الرأي العام حول قضيته .. لم نرى سوى إدانات وتوعدات سمعنا جعجعة ولم نرى طحينا .. 
وبهذا أمنت قوى الشر بأن هناك انفلات أمني.. قوى أمنية غير موحدة قادة يعملون بمنأى عن الظبط والربط وغرف العمليات المشتركة .. عدم التنسيق إقصاء الكوادر الجنوبية المؤهلة والمدربة في السلك الأمني والعسكري وخصوصا من أبناء عدن نتيجة العنصرية والقبلية التي اجتاحت الجنوب وعدن بوجه الخصوص ..
فعملت قوى الشر الضلامية على إعداد الخطط في قائمة الشرفاء من أبناء الجنوب الأشاوس الذين قدموا ارواحهم رخيصة في سبيل رفعة الوطن وتحقيق تطلعات أبناء شعبة ..
فكان اغتيال طماح والزنداني وصقر صقور الجنوب الشهيد ابو اليمامة هي القشة التي قصمت ظهر الجنوب.
وأظهرت بجلاء فشل الأجهزة الأمنية الموجودة على الساحة بعمل تحقيقات لم تصل إلى نتائج ترضي الرأي العام .. 
هنا نجزم بأن المنفذين ومن ورأهم علموا يقينا أن مسلسل اغتيال  اسود الجنوب سيمر بسلام وما تنفيذ عملية اغتيال اللواء جواس الا  استكمالا لمخططات سابقة باغتيال كل وطني حر لا يلهث وراء منصب ، وانما يحمل  رصيده  الوطني وتحقيق تطلعات الشعب هو الرصيد الأسمى.. 
وصار لنا في وعر الارض ينابيع شهداء اكثر من ينابيع مياهها العذبة. التي لم يعد الحصول عليها الا بشق الأنفس .. تغير الزمن، وفقدنا الكثير من قدراتنا على الصمود وتحمل الآلام . يحتلنا الصعاليك، يشبهون تماما اولئك  الذين اغتالوك أيها الجواس، انما بأسلوب مختلف قليلا، او لنقل يعتمدون تكتيكا اكثر حنكة وشراسة بعد ليغتالوا الوطن ورموزة الوطنيين فقط .
لم يتحملوا رجلا بقوة مماثلة، بصدق مماثل، بهيبة مماثلة، بهذا السحر الوطني  الطاغي،والخبرة العسكرية ، رجل لا يحمل وطنا على اكتافه وحسب، بل يمثل وطنا  حقيقيا مثل شهيدنا الحي ابو اليمامة وكل الشهداء الأحرار   ، نزيه مقاوم عنيد فيه كل عبق الكرامة والعنفوان، 
وهم نقيض كل ذلك تماما فكيف لا يقتلوك! وقد بدأ مسلسهم بالشهيد جعفر ..
هم من يعتنقون اللاوطن، اللاكرامة 
وفي كل مرة نعلن هزيمتنا اللامتناهية، ونذرف  دموعنا وخيبتنا ومرارتنا، لأننا شعب مغلوب على أمره..فالوطن غارق في يأسه المطلق، في يأسه من قيادات مهترئة جعلت الشعب يموت على قارعة الطرقات وهو يبحث عن ما يسد بة رمق العيش الكريم .
نعم، اغتالوك يا جواس كما اغتالوا كوكبة الشهداء التي يطول ذكرها واغتالوا قبلك الوطن لكنك حي ترزق في قلوب الشرفاء لن يستطيعوا  أن يغتالوك من قلوبنا..