آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

وهل فعلا سيتحقق الأمن والاستقرار في اليمن بعد اللقاء المنتظر في الرياض ؟؟؟

الجمعة - 18 مارس 2022 - الساعة 12:26 م

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


أن ما يدور في الأفق السياسية والتحركات الجديدة نحو تشكيل حراك جديد في الجنوب ما يتوافق مع المرحلة القادمة مؤشر خطير يؤدي إلى نهاية دور المجلس الانتقالي في ساحة الجنوب وتصفية تواجد الشرعية الجنوبية الوحدوية وستبقى شرعية القوى الشمالية في  الساحة الشمالية ومن هنا يكون الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام والحوثي هم من سوف يفتسمون الكعكة  وما نراه اليوم من عمل دؤب يفضي إلى  إيجاد اطقم ومكونات سياسية في الجنوب وفي  الشمال تتماشى مع الأوضاع والأحداث القادمة والتي تتبناها الأمم المتحدة وامريكا وبريطانيا وفرنسا والسعودية والإمارات العربية وبالاشتراك مع إيران الداعم القوي لمليشيات الحوثي وتركيا الداعمة لحزب الإصلاح والإمارات التي سوف تدير ظهرها للانتقالي لغير مرغوب فيه دوليا ولا اقليميا ولا داخليا بعد أن أثبت فشله في إدارة الأوضاع في الجنوب وسوف تتوجه الاملرات والسعودية نحو المؤتمر الشعبي العام صاحب المليارات من الدولارات المستثمرة في بنوك الامارات والسعودية  سيكون هو المكون الشرعي الذي قد أعطي له الضوء الأخضر  بالتحرك نحو إعادة صياغة اهدافه وبناء قواعده من جديد والذي سوف يدير العملية السياسية والعسكرية والاقتصادية مستقبلا  في الشمال والى جانب الشركاء الاخرين وبدعم من دول العالم والاعتراف بالحوثيين كمكون  سياسي فاعل ومشارك في حكم الشمال وعلى أساس ان الوحدة  ستظل قائمة بين الشطرين ومن خلال الطقم الجديد المقبول داخليا واقليميا وخارجيا وحتى يظهر حل تقرير المصير للجنوب والشمال معا وهذا ما تسعى إلى  تحقيقه  منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن حاليا وكل التحركات المكوكية لللمندوب الأممي السويدي الجنسية في  المنطقة ولقاءاته بكل الطيف السياسي الجديد في الاردن وسلطنة عمان وعدن وصنعاء سعيا منه إلى وجود توافق وحلول للقضية الشمالية والجنوبية برمتها وايقاف العمليات الحربية وترتيب البيت اليمني وفقا الاتفاقات السابقة والحديثة وما تمليه شروط المصالح الخاصة والعامة للدول وكل هذه المستجدات اوجدتها واظهرتها  الظروف العالمية الحالية ولأن منطقة الخليج والجزيرة  واليمن شمال وجنوب رقم مهم في عمق تلك المتغيرات والخوف على توجه المنطقة شرقا نظرا لمواقف الغرب المتخاذلة تجاه  احداث اوكرانيا بداءات الدول في العالم والمعنية بملف هذه البقعة المغذية لهم بغاز ونفط التدفئة تهتم بعض الشئ بالمنطقة وأهميتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية  وموقعها  الاستراتيجي الذي اذا تدخل الروس ووصل إلى المياة الساخنة في البحر الاحمر والبحر العربي وسيطروا على منفذ باب  المندب  ومضيق هرمز ولهم وجود مسبق في البحر المتوسط سيخنق دول  اورباء كاملة وبعض من دول اسيا المتضامنة مع الغرب بالإضافة إلى منع اوكرانيا من الانظمام الى حلف الناتو وتهديد بعض دول الاتحاد السوفيتي السابقة أن فكروا التحرك الى جانب اوكرانيا  فالعب السياسي اليوم اختلطت اوراقه ولدا اب الروسي يكشر انابه وقد تؤدي تلك الحرب إلى حرب عالمية ثالثة وهذا ما يخطط له الروس وحتى يلجموا اصوات النشاز الأمريكية والبريطانية والفرنسية وكل من أعلن تضامنه مع أوكرانيا أو يهدد أمن روسيا الوطني ومن هنا يجب أن يتكون في اليمن عمل سياسي واضح المعالم تقوده قوى موالية شرقا أو غربا أو اقليميا وبحسب ما سوف تأتي به الأحداث مستقبلا ونحن هنا في هذا الوطن الجنوبي لدينا كثير من التجارب في العمل السياسي وكيف يتم استقطاب بعض القوى البالية كي تدير مراحل صراع كاذبة ومدفوع ثمنها مقدما والخوف كل الخوف أن تأتي المكونات المشكلة حديثا كجسر عبور للأعداء وتستمر اللعبة مثل خواتها والذي يدفع الثمن شعب الجنوب واذا عدنا الى الوراء قليلا سنجد أن كل الزعامات الجنوبية التي تقلدت مناصب قيادية في الجنوب لم تكن ذات عقول ناضجة أو لديهم أفكار وأهداف تبني الجنوب والنتائج واضحة والتاريخ شاهد على الأحداث ومن هنا الخوف أن يدفع الجنوب الثمن مرة أخرى ويدخل في ازمات ونكبات ويظل محروم من ابسط المقومات مما يضطر إلى كشف كل هولاء المرتزقة الذين باعوا قضيته مقابل ملاذ آمن أو فتات من المال الحرام نسأل الله أن ييكن شهداء الثورة الجنوبية في الجنة وأن يمد الجرحى الصحة والعافية والشفاء العاجل .