معاناة المواطن الجنوبي تزداد يوما بعد اخر وكل مايحدث حوله لايصب الا في اذيته وخذلانه وحرمانه من ابسط حقوقه الطبيعية
لو راقبنا عن كثب ابسط متطلبات الحياة في المحافظات الجنوبية لوجدناها معدمة
في المحافظات الجنوبية يزداد ارتفاع سعر العملة الخارجية امام العملة المحلية في هذا الوقت من كل عام رغم كل الاعلانات المسبقة الا ان سعر العملة المحلية تسقط امام العملات الصعبة ولو راقبنا اسعار السوق لوجدنا كل شيء في غلاء مستمر البنزين ومادة الديزل والغاز المنزلي واسعار المواد الغذائية والملابس وسعر الاسماك واللحوم والدواجن وأجرة سيارات الاجرة
ورغم كل هذه الظروف يتحمل المواطن كل هذه الاعباء ويذهب الى عمله راضيا ويتطوع رغم كل الاهمال الذي يعانيه في التمويل وليس له الا الله يتكل عليه متجرع مرارة ايامه واذا قرر المواطن ان يتظاهر لايحصل على شيء سوى التعب ونبح الاصوات والمرض والضرب والنتيجة تبقى كما هي والنفوس الضعيفة والرشوة والفساد و النفاق الاجتماعي والطائفية تملأ اغلب مؤسسات ووزارات الدولة
والاطفال يتسولون في الشوارع ولا مجيب ولو دخلنا احدى المستشفيات نجد فيها العجب العجاب فالنظافة معدومة والاجهزة قديمة والمريض ينتظر دوره بالرشوة والصاحي يخرج مريضا بكل الامراض والدواء لايصرف الا من الصيدلية الفلانية ومكتوبا بالشفرة والطبيب والصيدلاني
ماذا يفعل المواطن ليعيش حياة حرة كريمة لاتنغص عليه احلامه البسيطة كل هذه الاعباء ولازالت الانفجارات مستمرة والفاعل مجهول والسيطرات تزاحم الطرق والحياة مستمرة والمعاناة مستمرة
لك الله ايها المواطن الجنوبي هو وحده السميع المجيب .
