ما اخشاه ان يترك البنك المركزي مرة أخرى وحيداً في مواجهة الازمات الاقتصادية المتأصلة الناتجة عن عدة متغيرات اقتصادية وغير اقتصادية، اما الاقتصادية فعلى طليعتها تعطل المالية العامة، واما الغير اقتصادية على رأسها ظاهرة المضاربة بالعملة.
حل المشاكل الاقتصادية لا يتطلب الجمود، او الاستراحة او التأجيل، توقيت الحلول والتدخلات أهم عامل لتحقيق الأهداف المرجوة، لا نريد قيلولة، لا نريد اقوال بل افعال، ننتظر بفارغ الصبر الانتهاء من الموازنة العامة للدولة لتنفذ في باقي شهور السنة، ننتظر تفعيل قرار الحكومة ترشيد الاستيراد واقعاً معاشاً، ننتظر تفعيل شركة النفط لدورها وفق القرار الوزاري الاخير واقعاً معاشاً دون تبعان او ازمة مشتقات موازية، ننتظر حلول جذرية لمشاكل الكهرباء وعلى رأسها كهرباء عدن، ننتظر قرارات اضافية اصلاحية في الجهاز المركزي وهيئة مكافحة الفساد والمجلس الاقتصادي وتطويرية في البنك المركزي، ننتظر اقالة الفاسدين ومحاسبتهم، ننتظر محاكمة المتورطين بالاضرار باقتصاد البلاد وافتعال ازمات اقتصادية كارثية وتدويلها وتسريب وثائق البنك المركزي التي تم قراءتها بشكل مغلوط، كما ننتظر الكثير الكثير بحسب وعود وتصريحات دولة رئيس الوزراء د. معين في اكثر من مناسبة، وأي اعاقة لتبني مثل هذه الاصلاحات يجب ان يكاشف بها الشعب وسنكون عوناً لأي مسؤول كان من كان يسعى لاصلاح البلاد وانتشالها من براثن الفساد المالي والاداري.
#الحفاظ_على_العملة_الوطنية_مسؤلية_جماعية
#وحيد_الفودعي