آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-10:23م

شذرات فبرائرية

الأحد - 13 فبراير 2022 - الساعة 12:14 م

عادل السبئي
بقلم: عادل السبئي
- ارشيف الكاتب


نزلنا في 11 فبراير الى الساحات بعفوية وتلقائية كشباب  لا كأحزاب لتغيير النظام فالأحزاب حينها كانت مترددة وخائفة من مألات الثورة وفشلها لكن اندفاع الشباب كان قويا وجارفا .

 

حزب الاصلاح التقط انفاسه ورتب اوراقه واعد العدة ونزل مع الشباب فأختطف المنصة الاعلامية ووضع السياج الامني حول الشباب ليسهل السيطرة عليهم وتوجيههم.

 

تحولت الثورة من ثورة مطلبية لإسقاط الفساد والمحسوبية الى صراع سياسي حزبي بين المؤتمر الشعبي العام وحزب الاصلاح وبانضمام قبائل حاشد وعلي محسن اصبح صراع اسري بين آل الاحمر.

 

وجميع من سبق هم في الاساس جزء من النظام فرقتهم فقط المصالح والاطماع، فتحول الحراك الشعبي من اسقاط النظام الى ابدال جزء من النظام بجزئه الآخر .

 

ومن اجل ذلك مورست كل انواع القمع والارهاب على الشباب من ضرب وتهديد وحبس في سجون الساحة بمعنى ان تحولت الساحة من مساحة للحرية الى معتقل سياسي للشباب اصحاب الرأي المخالف.

 

لقد شهدت كل شيء بنفسي وانا كنت عضو في الرابطة الاعلامية لشباب الثورة عمليات  موجعة الترهيب والتهديد ومحاولات اخضاع الشباب بالقوة الامنية وتكميم افواههم بشكل متعجرف ومتعالي .

 

لقد كانت اللجان الامنية تمارس قمعا بشكل فضيع، وعندما تريد تسكت فردا كان او جماعة تطلق عليهم مندسين وبلاطجة وبمجرد شهادة احد الاخوان ضدك او رصدك متلبسا بانتقاد تصرفات الاخوان في الساحة يتم ضربك وسحلك وسجنك بشكل موجع.. للأسف .

 

كان الحوثيين والاصلاحيين يستخدمون الشباب كجياد لامتطائها لتحقيق اهدافهم السياسية والوصول الى السلطة وشباب الثورة كانوا هم الحلقة الاضعف فيها او استطيع ان اقول ان الشباب كانوا حاضرين كاسم فقط .

 

من حيث النوايا والمقصد الاصلاح كان يمشي بهدوء لتحقيق حلمه بالحكم لكن الحوثي كان اقوى طموح واسرع بلوغا للسلطة فزحف بقواته مستغلا الهشاشة في نظام الحكم نحو صنعاء لتكون نتيجة فبراير كارثية على الجميع .

 

طالت الانتهاكات شباب وشابات ساحة التغيير وكانت اللجان التنظيمية تقوم بضرب كل شاب تسول له نفسه ان ينتقد تصرفاتهم الاخوان في الساحة او يفكر بحشد والهروج بمسيرات دون اذن مسبق.

 

استغلال حزب الاصلاح للحراك الشبابي المطلبي فغيروا توجهه وحرفوه عن مساره  واستبدلوا شعاراتهم  بشعارات حزبية وقبلية  اضافة الى تشكيل وتدريب مليشيات شعبية داخل جامعة صنعاء ونزوعها لعسكرة الثورة.