آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-11:24ص

القهر والاستبداد.... بدأ من هنا

الأحد - 06 فبراير 2022 - الساعة 05:29 م

عادل السبئي
بقلم: عادل السبئي
- ارشيف الكاتب


 

كغيري من الشباب الحالمين الطامحين بمستقبل افضل خرجت في فبرائر2011 لإسقاط النظام.

كنا يومها نحلم بعزة وكرامة وعيش بحرية.. كنا نحلم بكهرباء وماء لا تنقطع. 
نحلم بانفتاح سياسي، بازدهار اقتصادي بتعليم، وخدمات صحية مجانية
كان سقف طموحنا مرتفع جدا والمعنويات كانت عالية

بحت حناجرنا ونحن نهتف "الشعب يريد اسقاط النظام" ووسط هذه الهتافات والعمل الثوري كانت تتشكل في رحم الثورة انظمة مشوهة هي اسوأ وابشع انظمة الارض. 
كنا نرى هذه النماذج تمارس رداءتها على الارض، تمارس القهر، الاذلال، تمارس الفساد بشكل لم نكن نتصوره ولا نتخيلة

لقد كانتا  في ساحة التغيير بصنعاء جماعتين متربصتين بالثورة هما جماعة الحوثي وجماعة الاخوان، كانتا تتسابقان على امتطاءنا لتصلا الى بغيتهما ونحن كنا كجياد مروضة كنا اكثر طاعة واخلاصا وصبرا

كنا يومها سعداء ان نرى جماعات دينية كالاخوان المسلمين وجماعة الحوثيين والقبائل تشارك بعمل ثوري سلمي وتنادي بالحرية والدولة المدنية رغم نظرة الحوثيين والاخوان المشوهة للمدنية وللحرية لم نقف مع انفسنا لنتساءل
كيف لجماعة تؤمن بدولة دينية ان تبني دولة مدنية؟؟
، كيف لمستبدين ان يمنحونا الحرية؟؟ 
كيف لمن يمارس القمع والاذلال ان يمنحونا الكرامة؟؟

كنت ارى ظلمهم وطغيانهم بعيني من خلال العصي التي تحملها اللجان الامنية وتضرب بها شباب وشابات الثورة.. كنت اراه من خلال الدكتاتورية التي تمارس في المنصة الاعلامية.. كنت اراه من خلال التغذية التي تعطى بالبطاقات الحزبية.. 
كنت اراه في كل شي بعيني و لا اعي ذلك كطفل يرى كل شي ولا يميز 
كنا ننادي بالحرية العامه وحرية التعبير وافواهنا مكممةولا نستطيع التعبير..ننادي بالعزة والكرامة والسياط على ظهورنا واستخباراتهم في كل خيمة تحصي انفاسنا
كنا نهتف بحرية المرأة؛ والمرأة الحقوقية والاعلامية التي لا تنتمي للجماعات الدينية تضرب امام اعيوننا وتهان كرامتها
يهتفون ضد الجيش العائلي وجيشهم الحزبي محيط بنا 
كنا نهتف ضد الارهاب ومن يمارسوا الارهاب بيننا قاموا بتفجير مسجد دار الرئاسة بعمل ارهابي همجي رغم دعواتهم المستمرة بالسلمية والعمل الثوري السلمي
بإختصار كنا في وهم ثوري والقهر والاستبداد بدأ من هنا......