آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-08:27ص

حضرموت والتهرب الحكومي

الأربعاء - 02 فبراير 2022 - الساعة 10:01 م

رشاد خميس الحمد
بقلم: رشاد خميس الحمد
- ارشيف الكاتب


أحتدم الخلاف في الآونة الأخيرة بين حكومة معين وسيادة الاخ المحافظ  ولذلك بسبب دعوة الاخ المحافظ للحكومة أن تتحمل مسؤوليتها وتنصف الحضارم ولكن بدلا من مناقشة تلك النقاط ودراسة تلك المطالب فقد ردت الحكومة برد بئيس مدعيه أنها صرفت مبالغ كبيره بل وسارعت لنشر أرقام فلكية خصصت لتنمية المحافظة ولم يتم استثمارها بالشكل الصحيح. 

وذلك بإعتقادي رد مفلس وفاقد الشي لايعطيه فما ذنب الشعب المغلوب على أمره من يبحث خدمات ضرورية وتنمية حقيقة من خيراته وثروته بطرق رسمية وقرارات جمهوريه بتحمل تقصير سلطات الدولة المحلية التابعة للحكومة المركزية أصلا .

والسؤال المؤسف ياحكومتنا المؤقره هل يستحق الشعب الحضرمي العقاب الجماعي لتقصير سلطات الدولة المحلية لأربع سنوات مضت ؟؟؟؟ !!!!!!.

لذلك أن المتفحص لتلك المعمعة المحزنة التي أهدرت ملايين الدولارات وذهبت أدراج الرياح هباء منثورا ولم يستفيد منها المواطن الحضرمي حيث كان الخاسر الأكبر ووقع بين فكي كماشه هو أن كل طرف يحاول أن يأجج الشارع ضد الاخر ويتهرب من المسؤولية الملقاة على عاتقه كذلك يحاول أن يكسب ود الجماهير بهذه التوقيت الحرج وسط الاحتقان الشعبي والهبة الشعبية وإلا لماذا ظهر هذا الخلاف جليا بالوقت الراهن

أليس كان من المفترض على الحكومة (لو كانت صادقه )أن تظهر للراي العام إخفاق سلطتها المحلية لو أن المبالغ المستلمة لا تتواكب مع حجم التنمية بالمحافظة منذ أول سنة ؟ وكذلك كان من الأجدر على سيادة المحافظ أن يظهر للمجتمع الحضرمي التلاعب الحكومي منذ الوهلة الأولى لا السكوت وغض الطرف .

وأتعجب كل العجب من تلك الحكومة الباهتة التي لم ترى اليمن مثلها قط التي في ظلها عانى الشعب كل الويلات ومختلف صنوف التجويع حيث تتهرب من المسؤوليه الملقاة على عاتقها وتبحث عن الجمل الإنشائية والعبارات المنمقة مستخدمة لغة الانتصار والمزايدة الغير مبرره وكذلك لغة الارقام التي لاتسمن ولاتغني من جوع حيث لاتخلي الحكومة أبدا من مسؤوليتها تجاه تقديم خدمات للمواطن بحضرموت بل ستؤدي إلى زيادة الاحتقان وتنامي الغضب الجماهيري بمن ضاقت بهم الأرض بما رحبت .

 فكان الاجدر من الحكومة بدل ذلك الاسلوب الغير مجدي البحث عن حلول مرضية للشارع الحضرمي ومحاولة التخفيف من حالة الجوع والفقر وغياب الخدمات مماينعكس بشكل إيجابي على جميع القطاعات الخدمية والتنموية بدل لغة التبجح والاستعراض ولو كان هناك تقصير من المحافظ فهناك أجهزه للرقابة والمحاسبة لا أن يتحمل الشعب أخطاء فردية

أما إذا كان التقصير جماعي من الحكومة فتسأل أمام البرلمان. 

والحقيقة الراسخة أن حضرموت قدمت الكثير للوطن بأسره طيلة السنوات الماضية ويكفي أنها المورد الوحيد لهم وإذا لم تستطيع حكومة معين توفير خدمات للمواطنين وتقديم حلول عاجلة فيجب أن ترحل  فلا بواكي عليها فحضرموت اليوم ليست مثل الأمس وحان لها أن تقود لا أن تنقاد ولن تكون لقمة سائغة بل أصبحت قوية برجالها وشبابها وهي ذاهبة لبناء مستقبلها الواعد بسواعد أبنائها المخلصين.