آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-12:05ص

التصالح والانتقالي والآلية المطلوبة

السبت - 15 يناير 2022 - الساعة 02:19 م

علي بن شنظور
بقلم: علي بن شنظور
- ارشيف الكاتب


 

جسد ثوارالجنوب  وانطلاقا من جمعية ردفان في ٢٠٠٦م
مشروع التسامح والتصالح في أهم ذكرى مؤلمة من ماضي الجنوب ودولته السابقة ذكرى ١٣ يناير ١٩٨٦م

وجاء الحراك السلمي الجنوبي المؤسس الأول لقضية الجنوب ليؤكد على تلك المبادئ ويفتح المجال لالتحاق كل فئات الشعب بمشروع التصالح.


غابت بعض القوى عن حضور فعاليات التصالح ممن تضرروا من خلافات وصراعات ماقبل ٨٦م.
ولكن الكثير من تلك القوى عادت لتكون جزء من مشروع التصالح والتسامح في ٢٠١٥م بما تجسد من وحدة جنوبية لم يشهدها الجنوب في تاريخه.

اليوم تتجدد الدعوات للتصالح والتسامح وتنعقد الندوات واللقاءات التي تدعو لتجسيد
مبادئ التصالح والتسامح في 
الواقع وان لاتظل مقصورةعلى مناطق معينة أوننسى أن التصالح تعرض لهزات في
السنوات الأخيرة ولابد من أن نسموا فوق كل الخلافات
ونطلق آلية جديدة
تعيد للتصالح بريقه
وتشرك من لم يلتحق به للسير في موكب التصالح الكبير.

يتطلب ممن بيدهم القرار الجنوبي آدراك عظمة هذا العمل الذي يعد من الأعمال الطيبة في شريعتنا المحمدية وهل هناك أفضل من الدعوة للعفو وأصلاح ذات البين؟

ولذلك تنقص هذا المشروع العظيم وجود آليات عمل تحفظ مشروع التصالح  وتسعى للانفتاح على جميع
القوى دون إستثتاء الّا من استثناء نفسه
باصراره على الوقوف ضد تطلعات شعب الجنوب المشروعة والعادلة وقضية الجنوب.

المجلس الانتقالي الجنوبي بات القوة الأبرز جنوباً مع احترامنا لبقية المكونات الجنوبية
وهي حقيقة يلمسها أي مواطن أو مراقب وبالتالي يتطلب من الانتقالي الجنوبي أن ينفتح على بقية القوى وأن لايظل منغلق على نفس الوجوه أو يطلق دعوات للحوار والشراكة ولكنها تظل وعود مقيدة كما كانت وعود سلطات النظام التي كانت تستخدم أسلوب التخدير والتخذيل لكل من ترى أنها قوى أو شخصيات مؤثرة في الوطن. 

من خلال أيهام الجميع أنهم محل أهتمام والتأكيد الشراكة معهم وفي الأخير تمضي في سبيلها لعل هناك متغيرات تحدث ويتم التنصل من تلك الوعود مما افقد النظام المصداقية.

ندرك أنه يستحيل استيعاب الكل في أي إطار جنوبي ولابد أن يحصل تذمر من البعض لعدم استيعابهم أو قد يحصل عدم رغبة بعض القوى الشراكة مع الانتقالي او العكس عدم رغبة الانتقالي وجود بعض الشحصيات
في إطار مؤسساته.

ولكن لاسبيل لتاكيد أن الجنوب للجميع الّا بالشراكة وتجديد في الوجوه ولاسبيل للسير على مبادئ التصالح الّا بقبول الشراكة والقبول بالأخر طالما الجميع مرجعيتهم بعد الله الالتزام بثوابت شعب الجنوب.

كما ندعو لعقد مؤتمر للتصالح  والتسامح وكنت شخصياً قد اعددت مسودة مشروع لتبني آلية مستدامة للتصالح ولكن للأسف لم تتوفر امكانات لتنفيذه وهي فكرة سبق أن اقترح مايشابهها أخي اللواء صالح علي زنقل في أحد ندوات منبر عدن للحوار العام الماضي ليكون مشروع مستقل ببرامجه يكفل العمل المستدام في هذا الجانب وليس مجرد احتفاليات وكتابات في يناير من كل ونحتفظ بالحق الفكري لهذه الفكرة. 

نحيي كل الذين يدعون للتصالح والتسامح وطي خلافات الماضي

عميد/علي بن شنظور
١٥ يناير ٢٠٢٢م