آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

الضالع كانت حصن باعوم عام 1998م .!!

الخميس - 02 ديسمبر 2021 - الساعة 11:13 م

عوض كشميم
بقلم: عوض كشميم
- ارشيف الكاتب


بعد مجزرة 27ابريل عام 1998م التي أستشهد فيها بارجاش وبن همام واصيب باخشوين  في فعالية سلمية بمدينة المكلا ، وكانت هناك اجهزة نظام صنعاء في اوج قوتها ، حينها اتهم وزير الداخلية حسين عرب المناضل باعوم وراء مقتل الشهيديبن  في محاولة لاعتقاله فما كان إلا ان تتخذ قرار قيادة الاشتراكي بحضرموت بنقل السكرتير الأول إلى الضالع ، بشكل سري على ان يصدر بيان بحمل سلطات نظام 7 يوليو مسئولية تعرض حياة المناضل باعوم 
للتصفية ،في الوقت الذي اصدرت النيابة امرا قهريا القبض على باعوم ،   وتحمل مهام قيادة المنظمة سالم الخنبشي الا انه لم يصمد شهريين واعتذر ، وتولى الرفيق الفقيد فؤاد بامطرف قيادة المحافظة ، وبعد عام من اوامر النيابة تقدم نحو عشرين محاميا للدفاع عن باعوم كان أولهم الدكتور محمد علي السقاف وراقية حميدان وعدد من المحاميين المشهورين . وتمت الجلسات وحضر باعوم وخرج براءة لمعرفة دوافع الاتهام بانها سياسية صرفة .
عموما بين ضالع الماضي واليوم  كبرياء صمود المناضلين وغطاء سياسي وأمني لحياته وهذا الموقف يحسب لرجال الضالع وقدرتهم على تأمين حياة مناضل يحاط بمخاطر تستهدف حياته ومشروع قضيته .
بين اليوم والامس في محطات الحركة الوطنية النضالية الجنوبية السلمية تحركت مياه كثيرها وتوجت تضحيات وصمود الرواد الاوائل الذين حملوا عناء القضية وحافظوا عليها في احلك الظروف عن ارادة وقناعة صلبة ...
واجهوا عبء السجون والملاحقات والمحاكمات لاينبغي  نكران نضالهم لمجرد دخول لاعبين اقليميين قدموا لكم المال وادخلوا لكم تحالفات مع طرف كان يوما خصما لقضيتكم ونكل برفاقككم ...؟!!
يجعلكم تصمتون عن قول كلمة حق في التضامن مع رمز جنوبي في تاربخ الثورة الجنوبية ومنطلقاتها وقيادها الاول .
باعوم اليوم يواجه نوع من محاولة اذلاله وتصفير تأريخه الوطني والتقليل من مكانته ودوره السياسي وهو حقيقة لا يقبل ولن يقبل  كل وطني حر شريف فمابالكم برفاقه 
المكان الطبيعي ان بستقبل باعوم ويدخل المكلا في حضرموت وهو رافع رأسه  يبوس التراب الذي اعطى حياته وصحته من اجله طوال ربع قرن .
وان الوضع القائم اليوم يسمح بان تكونون في مقدمة المدافعين عن رمزية باعوم امتدادا لتأريخكم  .
لا مجال ان تقايضون بتاربخكم  الوطني مقابل ارضاء  دول ..
اما اذا كنتم تشعرون بأن وجود باعوم سايسحب رمزية الرئاسة وتاثيراتها من عيدروسكم فهذا امر متروك للشعب الجنوبي هو من يقرر ، 
لكن القيم النضالية هي من تعبر عن مشروعية قوة القضية بما يقدمه المناضلين للشعب وتخفيف المعاناة عنهم وتبني قضاياهم ورفع الظلم والاستبداد وحماية حرياته قبل ان تكون هناك  تمثيل لدور الزعامة ومبتغاها .
الرحمة على شهداء الثورة أكتوبر التي توجت بذكرى عيد الجلا في 30 نوفمبر 1967م .