آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-06:17م

لا تقتلوا الرياضة بقيمها وأخلاقه

الخميس - 02 ديسمبر 2021 - الساعة 05:53 م

فضل الجونة
بقلم: فضل الجونة
- ارشيف الكاتب


ممارسة الانشطة في مختلف الألعاب الرياضية وجدت كمتنفس للشباب والرياضيين من خلال انشطتهم الشعبية والرسمية وصارت الرياضة لها عشاقها ومحبيها والانتماء لها والارتباط بها وممارستها، والرياضة هي اصلاً تجمع ولا تفرًق وتصنع ما عجز عنه اهل السياسة وكبار ساستها، وهي سلوك واخلاق وعنوان للمحبة والمودة والتواصل ورسالة سلام بين الشعوب. 

وهنا لابد من النظر الى الرياضة بقيمها واخلاقها في اي مجتمع والتركيز على الانشطة الرياضية التي يفترض ان يواكبها التنظيم والتخطيط واللوائح المنظمة التي يحتكم اليها الجميع، وبالتالي فان اي نشاط يسوده التخبط او العمل الهوشلي والغرض منه هو فقط للظهور والبهرجة الاعلامية على حساب التطوير والتأسيس لمستقبل مرحلة رياضية قادمة مكتملة الجوانب تسير وفق معايير التأهيل والتطوير المستقبلي والخطط الرياضية وهو الأساس في تسجيل النجاح.

لابأس من تنشيط الالعاب الرياضية لتطويرها وهذا شيء جيد ومرحب به، ولكن ان تقام تلك الانشطة بغير دراسة حتى وان كانت في العاب مختلفة، فان الامر يختلف تماماً ويندرج ضمن التخبط، ويعد غير مجدي ومقبول وهو اساساً استهلاك للوقت وتبذير للإمكانيات في انشطة يفترض ان تحتكم للأسس والانظمة المعمول بها والمتعارف عليها في الاطر الرياضية، وهذا بحد ذاته يعد عمل عشوائي يندرج ضمن الفوضى التي نعيشها في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة ، والرياضة جزء منها ونالها النصيب في هوشلية العمل الرياضي وتخبطه في مجتمعنا، وصارت الانشطة الرياضية للأسف تقام (سفري) وبطريقة انشطة الحواري لا تحتكم للوائح المنظمة ووصل الامر الى انضمام اللاعبين بطريقة غريبة وعجيبة، وكذلك توزيع اللاعبين واللعب باسم النادي الفلاني والغرض منه تسجيل الحضور وليس التطوير والتأسيس لرياضة قادمة، وهذا ينعكس بالسلب على تطوير الرياضة ويضعف من قوة المنافسة وتطوير المستوى الرياضي.

الرياضة للأسف صارت فهلوة عند البعض والغرض منها التصدر في المشهد والتواجد وتحقيق مكاسب خارج نهج الرياضة وسلوكياتها واخلاقياتها الذي ناسف ان يحاول البعض اليوم ان يجرها الى مساحات غير مساحاتها وملاعبها المعروفة لدى عشاقها ومحبيها.

اتركوا الرياضة لحالها بقيمها واخلاقها ولا تفسدوها ولا تستغلوا حاجة منتسبيها من نجومها وروادها بتاريخهم وامجادهم العريقة، فهناك مساحات اخرى ممكن تتنفسوا عبرها بعيداً عن هوا الرياضة النقي بعبيره ورائحته العطرة والجميلة بجمال قلوب الشباب والرياضيين .