آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-08:53ص

العلاوة السنوية ... وحالة الناس المأساوية

الثلاثاء - 30 نوفمبر 2021 - الساعة 03:25 م

ندى سالم
بقلم: ندى سالم
- ارشيف الكاتب


الكل يترقب صرف العلاوات ينتظر قدومها بلهفة الا ان غول الغلاء ينتظرها لابتلاعها مثلما يبتلع كل الميزانية بل ويجعلك في مديونية والتي اغلقها كثير من التجار بلافتات ممنوع الدين وكلمة بعدين  

ارتفاع الاسعار وتزايدها بشكل يومي بات ملحوظاً وهو ما اعجز البسطاء عن توفير حاجاتهم الضرورية فتزايد الاسعار بتلك السرعة الصاروخية بل والجنونية شل قدرة الناس عن شراء احتياجاتهم الاساسية .

الناس تعيش التقشف اليوم فالراتب لا يكفي لسد ثغرة من ثغرات الغلاء الفاحش في كافة المشتريات  .

العلاوة السنوية اتت بمثابة القشة التي ستنقذ الغريق ولا ادري لربما ستصبح القشة التي ستقصم ظهر البعير ، فبالتأكيد ما ان ستصرف تلك العلاوة الزهيدة الا وسيسيل لعاب تجار الازمات ليزيدوا جرعة الاسعار ، فيخرج الشارع عن صمته معبرا عن ماوصل اليه من الحالة المأساوية التي يعيشها ومايقوم به تجار الجيوب الذي ازموا الوضع وزادوا الشعب جوعا وفقرا وفاقة وعجزا .


العامة تعيش الفقر والجوع على اصوله والبعض يعيش البذخ والرخاء بعرضه وطوله  ، فكم سمعنا عن اموال تصرف لذوي المناصب بالسعودي  وبالدولار والشعب يتجرع الويلات والمصائب  .

يقتات بعض الناس اليوم على مايجمعوه من مد الايادي اي بالشحاته  والبعض منهم على براميل القمامة والعزيز منهم يتضور جوعا بمنزله لا يحصل على بعض الوجبات ليوم او ايام الا اذا حصل على مجرد الفتات .

ازمة القات كما سمعت ايضا كان لها الدور الكبير ، فقد قال احد المحللين انه يتم اخذ ضريبته التي تقدر بثلاثة مليار يوميا ، فهذا العجز بعينة لميزانية الدولة .

ينتظرون الزيادة في الراتب التي ستكون لربما 20 او 40 في 100
هل هذه ستسد شيئا في الاسعار التي اصبحت تستعر كالنار؟

اتقوا الله في العباد يامن اوكلتم شؤون البلاد ، فالبعض من الناس قد غدت هيئته كهياكل عظمية متحركة تعيش على مضض ارهقها شظف العيش والكل عنها متخاذل

اغيثوا الشعب الصابر قبل ان تذهبوا الى المقابر وحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا
فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته