آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-12:10م

يوم الجلاء ..وطوفان الغلاء

الثلاثاء - 30 نوفمبر 2021 - الساعة 02:26 م

ندى سالم
بقلم: ندى سالم
- ارشيف الكاتب


جاءت ذكرى ال30 من نوفمبر والتي مضى عليها 54 عاما ، تم فيها الاستقلال واجلاء آخر جندي بريطاني من بلادنا  .

كانت فرحة عارمة  لاتصف لا جدادنا الثوار حينها ، اتت بصمود شعب مغوار شعب ثوار ابوا الظلم والاستبداد وتحكم قوى خارجية ببلدهم وحياتهم ، لم يهدأ لهم بال رقم خضم الفارق الشاسع بين الدولتين فبريطانيا دولة عظمى كما نعرف ، ومع هذا قاوم الابطال بعزيمة واصرار وانه لم يستمر ذلك الحصار الذي دام اكثر من قرن ومعه تم استنزاف خيرات البلاد والتحكم بكل الثروات فيها .

سؤالي هنا اوجهه لكافة القراء هل عاش الشعب وقتها المجاعة مثلما يعيشها اليوم ؟ تحضى البلاد بامتلاك ثروات لاتحصى ولا تعد ولله الحمد والمنة ثروات من الجبال ومن البحار ومن الارض الزراعية وو.

فما الذي استجد اليوم كي يفرض هذا الحصار الخانق الذي شُق على العباد به ؟

في ذكرى يوم الجلاء لتلك الدولة العظمى نرى شعبنا غدا يعاني  الغلاء ويحتسي مرارته البسطاء من ذوي الدخل المحدود اما الاغنياء فلاتثريب عليهم

الغلاء العارم اجتاح كل منزل ولم يستطيع احد ان يوقفه عند حده او يحسره عن ذلك المد الذي فاض بالفعل هو طوفان عارم واصبح اكثر الناس تعيش ضنك العيش .

ذكراك يانوفمبر اتت اليوم والشعب قد سحق وطحن بين احجار الرحى وليس من يأبه له من اين يعيش وكيف يعيش في هذه الظروف ؟

اسألوا الاجداد هل عاش شعب الجنوب كهذه المحنة طيلة حياته من الاجداد الأول ؟ ام انه حظي بالثراء  ولم يعرف هذه  السنوات العجاف  الا منذ برهة من الزمن

نسأل الله ان ينتقم من  مفتعل هذه الازمات وضارب في العملات وحارب الشعب فيما يقتات ورفع سعر المحروقات واباح شراء شجرة القات والتي قدرت ضريبتها بثلاثة مليارات يوميا حسبما قيل وبذلك اصبح الكثير من الشعب شحات ونسأل الله ان بكفينا شر كل ما هو آت .

اناس تشتري منتجعات بالدول الاخرى وشعب جله يعيش الجوع والمعاناة انى يطيب العيش لأولئك المرفهين وقد تحملوا في اعناقهم الامانة او الامارة ماهي الا اوقات ويقال فلان حضرته الوفاة وانه قد مات ، ذهب وفي رقبة تلك المسؤولية 
انها امانة ويوم القيامة خزي وندامه وهي نعم المرضع وبئس الفاطم
والا لما هابها الصحابي الجليل ثاني الخلفاء الراشدين ممن رضي الله عنهم في كنابه الحكيم  خاف من ان يسأل عن تعثر بغلة في بغداد وهو في مكة 
انثروا الحبوب على رؤوس الجبال  كي لايقال جاع طير في بلاد المسلمين 
جاعت الامة ومات الطير يا عمر  اللهم من ولي من  امر امتي شيئا فشق عليهم اللهم فاشقق عليه