آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-11:47ص

لاتلوموا من باع فربما كان محتاج...!

السبت - 27 نوفمبر 2021 - الساعة 04:03 م

منصور العلهي
بقلم: منصور العلهي
- ارشيف الكاتب


قرأتها في إحدى الجدران فوقفت أتأملها جيداً ، ثم واصلت المسير وأنا افكر في هذه العبارة(لاتلوموا من باع..فربما كان محتاج) وقادني تفكيري إلى الجناحين المتصارعين في اليمن(الشرعية والمليشيات الحوثية)...!

فالصراع طال أمده ومع احتدام الحرب بين الشرعية ومليشيات الحوثي الانقلابية خسر الوطن وخسر المواطن ودمرت الارض وأهلك الحرث وقتل الآلاف وشردت الاسر وارتفعت الاسعار وانهارت العملة الوطنية وتوقفت المرتبات...!

وجمدت المشاريع واوقف البناء والتعمير  والتنمية وحل محلها الدمار والخراب وسفك الدماء وانتهاك الحرمات وخطف الابرياء..!

فإطالة الحرب دون حسمها سريعاً فهذا يعني أن هناك اطرافاً من هنا او هناك قد تكون باعت واشترت في الوطن واشتغلت في تجارة الحروب لتكسب الاموال الطائلة ولتكون من الأثرياء على حساب تلك الدماء الزكية التي تروي تراب الوطن في كل ميادين وساحات الشرف والعزة...!

فهل نعذرهم على بيعتهم الرخيصة للدين والوطن..؟
وهل نسامحهم لانهم ربما كانوا بحاجة لهذه الأموال المدنسة والقذرة..؟

نقول لمن باع ولمن اشترى ، ولمن اشتغل في تجارة الحروب ليدمر وطنه واهله كلا فلن نعذركم ولن نسامحكم ولن نعفيكم ....!
فالثروات الطائلة التي حصلتم عليها ببيعتكم الرخيصة لن تنفعكم عندما يتخلى عنكم من اشتراكم بدراهمه المدنسة...!
ولن يرحمكم الشعب الذي تآمرتم عليه...
ولن يسامحكم الوطن الذي بعتموه بثمن بخس..!
سينتصر الوطن وسيزول الالم...
وستتوقف الحرب مهما اوقدتم لها النار..!
وسيعود الوطن إلى احضان اهله وستذهبون بأموال العمالة والارتزاق إلى مزبلة التاريخ..
ولن ترى الدنيا على ارضي وصيا.

✍منصورالعلهي
27 نوفمبر2021