آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-08:52م

الاطمئنان والرضى مما تعانيه الناس من اهل الفوضى!!

الجمعة - 19 نوفمبر 2021 - الساعة 01:39 م

حسين السليماني الحنشي
بقلم: حسين السليماني الحنشي
- ارشيف الكاتب


يتعرض الإنسان في مسيرة حياته للكثير من الفتن والابتلاءات والمحن والضغوط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى جانب مشاكل العمل والاحتياجات الشخصية والأسرية والأمراض، وأثر العلاقات مع من حوله، وغير ذلك مما يحدث في هذه الحياة.
 ولا شك أن كثير من هذه الأمور تسبب العناء والتعب، وتجلب الهموم والأحزان، وتكدر الحياة بالقلق وعدم الاستقرار النفسي، وتضيق القلوب وتفسد الطبائع، وتسوء حياة هذا الإنسان أكثر عندما لا يحسن التعامل مع هذه الحياة وتقلباتها وابتلاءاتها ومشاكلها؛
ولذلك مما يعين على مواجهة هذه الحياة بما فيها من متغيرات، ويثبّت للانسان عقله وأخلاقه أن يكون مطمئن ومنشرح النفس ولايكون منفعل النفس بل لديه الرضا والقناعة والثقة والأمان للحال التي هو عليها ، فقد يكون منشرحاً  مع وجود المشكلات والمصائب وزوالها، وان يرافقه الاطمأنان لانه يمده بالراحة والقوة والرضا والأمن النفسي.
وهذه الأمور هي ثمرة اكتمال النضج عند الناس ومن كان لديه الانشراح والطمأنينة وحسن الظن بالله عاش حياة السعداء.
 ولذلك واجه العظماء من الناس أعباء الحياة وتكاليفها، واليوم يجد المجتمع من المؤامرات من الداخل والخارج،ويتطلب منه ان يكون على عزيمة وقوة وثقة ورضا؛حتى وان كان يعاني من اشد المعاناة، ومنها: خروجهم من بيوتهم ، واخذ اموالهم،  بل وحتى وان وصل التهديد بالقتل، لابد من الاطمأنان؛ لان كل شيء في هذه الحياة،هو بيد الله وهنا يكون الاخلاص بعبوديتهم لله، وقيامهم بالعبادات، وكثرة الدعاء وقراءة القرآن، واليقين بما عند الله؛ يكون الناس مطمئنين، وبهذا يجدو لذلك حلاوة وراحة وطمأنينة في مختلف الظروف والأحوال.
وهناك مساكين من أهل هذه الدنيا! خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها ؛ معرفة الله عز وجل والأنس به.
 ان أبواب السعادة! لا يستطيع احد اغلاقها،وهي سهله وميسره للانسان ان يفتحها.
ولايرهق نفسه في التفكير والقلق.
ومهما كانت الظروف صعبة والفتن متلاحقة، والقلوب متنافرة، والأوضاع سيئة كما يبدو للناس؛ فإننا أحوج ما نكون إلى الاطمأنان، ونواجه الحياة بعيدا عن القلق واليأس والهموم التي تذهب بعقولنا وأخلاقنا، وتقعدنا عن القيام بواجباتنا ومسئولياتنا..
وعلينا مع هذه الشدائد بذل الأسباب كالتوبةمن المعاصي، وتصفية القلوب من الأحقاد والضغائن، ونشر التسامح والتراحم فيما بيننا، وحفظ الدماء وصيانة الأعراض، ووقف النزاعات والصراعات والحروب ما ستطعنا لذلك سبيلا، وان لا نكون ابواغ لها ولا وسائل تحملها ، وعدم الركون إلى الذين ظلموا والمستبدين الذين لايعيشون الا على الصراعات، وهم من يجعلوننا اعلاف الحروب والازمات والمحن، وهم يجنونها من على ظهورنا بعد سلخ كل جميل في حياتنا.