آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-10:46م

مقتطفات من سيرة حياة القائد حسين عبدالله صالح «أبو صدام العباسي»

الأربعاء - 06 أكتوبر 2021 - الساعة 02:57 م

حسان الجحافي
بقلم: حسان الجحافي
- ارشيف الكاتب


كانت حياة القائد (ابوصدام العباسي) منذ بداية مسيرة حياته حافله بالنضال وتنفيذ كافة المهام العسكرية والأمنية في سبيل تلبية نداء الواجب الوطني المتمثل بتحرير واستقلال الدولة الجنوبية. ومنذ انطلاق شرارة الحرب الغاشمة من مليشيات الحوثي التي حاولت التمكن والسيطرة على محافظة الضالع في  العام 2015م منذ تلك الفتره التحق في الصفوف الاولية  في المقاومة الجنوبية بموقع الموت في محافظة الضالع في دار الحيد إلى جانب رفاقه من الشجعان
القائد الشهيد (أكرم عسكر الحريري)
‏‏‏‏‏والقائد المناضل (صلاح قاسم الحريري)
‏‏‏‏‏وكذلك إلى جانب الشهيد (زياد شايف الحريري)
تحت قيادة القائد الجنوبي لمعركة النصر  في الضالع (المارشال عيدروس قاسم عبد العزيز الزُبيدي)

وفي حين استشهاد القائد (أكرم عسكر) بمنطقة دار الحيد وتم على اثرها جرح العميد القائد الشهيد/(أحمد عامر الحريري) قائد جبهة الجمروك.
حينها تم زيارة (القائد ابوصدام العباسي) في منزله المتواضع والكائن في مديرية حرير من قبل افراد المقاومة الجنوبية وتم الاتفاق على تشكيل كتائب الشهيد (أكرم عسكر الحريري) بقيادة العميد/أحمد عامر الحريري وتم تشكيل الكتائب وتدريبهم من قبل بعض الضباط إلى حين تعافي العميد أحمد عامر والذي كان هو القائد والمشرف على تدريب الشباب الذين كان من ضمنهم (القائد الشاب ابوصدام العباسي) ويعد من ابرز الشباب  بعد الشهيد القائد زياد وفي فترة تراوحت بين قرابة الشهر ونظراً لحاجة حاجة الجبهات للمقاتلين تخرج الشباب بحضور قائد المقاومة الجنوبية/ عيدروس الزبيدي وتم التحاقهم مباشره بجبهات القتال وتوزعهم في مواقع قتاليه مختلفة في البنك المركزي والسوداء والوبح  وصولاً إلى لكمة صلاح حيث كان الموقع الرئيسي لمقاومة حرير وبعد ان تم استشهاد القائد أحمد عامر تسلم قيادة الكتائب القائد زياد أبو طارق والذي كان الشاب المقاوم  ابوصدام العباسي المرافق الشخصي له والذراع الايمن بجانبه مواصلين المشوار في ردع الفلول الحوثية حتى دحر كل الغزاه إلى خارج حدود الجنوب والى ان تم   تشكيل اللواء الأول مشاه بجبل حديد بقيادة أبو عمر .

كان الشاب حسين ابوصدام العباسي من اوائل الشباب في هذا المعسكر وكان من ضمن الكتيبة التي تم أرسالها إلى موقع عكد ويسوف في مديرية لودر في أبين بأوامر مباشرة  من القائد عيدروس الزُبيدي وأستمر في مواقع القتال التي ارسلوا فيها حتى تم سحب القوة من هناك وعند بدء اشتعال الحرب الثانية في المناطق الغربية لشمال الضالع التحق هو والشهيد زياد وبعض الشباب من قوات الحزام الأمني في بداية العام 2019 والذي تسلم على اثرها القائد زياد قيادة الكتيبة الأولى بالحزام الأمني بموقع جبهة الفاخر وكان الشاب حسين الذراع الأيمن للقائد زياد وعند أستشهاده في تاريخ /10/7/2019 بتبة الذره باب غلق غادر الشاب حسين ابوصدام العباسي الجبهه بعد وفاته الشهيد زياد بيومين ليلتحق  في دورة عسكرية في دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة العميد/أوسان العنشلي وتخرج من الدورة خلال 90 يوم وعاد إلى أرض الوطن ولم يستطع ان يظل واقفاً في معسكر قوات العاصفة بالعاصمة عدن بل توجه حينها إلى جبهة الفاخر شمال غرب الضالع وقام بشراء  طقم خاص به من  حسابه الشخصي وتسخيرة لجبهات القتال منطلقاً بشعار الوفاء لدم الشهداء الذين سبقوه وعلى  مشوار الشهيد زياد في قيادة المقاومة  بالخطوط الأمامية في جبهة الفاخر والذي لازال قائد احد المواقع الأمامية حتى يومنا هذا.

وحينها  تم أنتخابه قائد للمقاومة الجنوبية في جبل حرير نظراً لاخلاصه وشجاعته وحنكته العسكرية في جبهات العز والشرف ملقناً مليشات المد الفارسي دروساً قاسية وكان نعم القائد المهتم برفاقه والحريص على تأمين افراده وما زال قائد مقاومة حرير .

القائد الشاب حسين عبدالله ابوصدام العباسي نعم المثال ونعم القائد الذي تشهد له الجبال ومواقع القتال عن اخلاصه وشجاعته في الدفاع عن الوطن وممتلكاته حتى اليوم.....والشرح عن  حياة هذا القائد يطول في مسيرة نضاله وكفاحه وحياته العسكرية.