من يقول مدينة عدن أمنة ومستقرة ويسودها الأمن والأمان، فهذا كذب وافتراء على ذقون وعقول البشر،لقد أصبحت مدينة مخيفة وخصبة للفوضى والنزاع والابتزاز والبسط على الممتلكات العامة والخاصة لكل من يسكنها،حيث أصبح الموت يخطف كُل من زارها وسكن دارها ويتعالى مشارف نوافذها صُراخ وأنينُ الأمهات اللاتي باتن مكلومات لفراق اولأدهن، وينامُ البائسون على أرصفتها لايبالون بوحشة المكان ولاقدر الزمان،حقاً عدن موحشةٌ والأشباح البقيضة والخلايا الأرهابية مازالت تجوب شوارعها وترقص على جثث أبنائها الأبرياء الذين زُهقت أرواحهم الطاهرة ومازالت تُزهق بغيرحق، وسُلبت ممتلكاتهم الخاصة والعامة من بين أياديهم بوقتً غاب فيهِ الأمن والعدالة وحكمهُ الطغاه الحثالة.حقاً عدن باتت كالطفلة التي قُتل أباها ودُفن دون أن تراهُ ولا زالت تنتظر عودته.!
