آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

لله والتاريخ.. عبد الناصر.. وحقائق تاريخية مغيبة.!!

الخميس - 30 سبتمبر 2021 - الساعة 09:03 ص

منصور بلعيدي
بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


من منا لايعرف جمال عبد الناصر الزعيم العربي الذي شغل العرب ثمانية عشر عاماً بتصريحاته النارية وخطبه القوية وعدائه للصهيونية لدرجة انه كان يريد ان يرميهم في البحر.

 

كل هدا وغيره لا اشك انه مازال مسجلاً في الذاكرة الشعبية العربية المشبعة بالعواطف لدرجة التخمة.

 

كان الرجل بارعاً جداً في ألقى الخطب الحماسية التي تلهب عواطف الجماهير العربية من المحيط الئ الخليج واستطاع ان يتلاعب بتلك العواطف الجياشة الساذجة دون ان تفطن جماهير الدهماء لألاعيب هدا الافعوان الخبيث ومازال بعض المغفلين والحمقئ بادئ الراي الي اليوم يرون فيه الزعيم العربي الملهم لدرجة ان احد الشعراء المنافقين قال فيه:

 ماشئت لا ماشاءت الاقدار.. فاحكم فانت الواحد القهار..

 

تصوروا.!!

 

حين انفصلت وحدته مع سوريا بسبب تجبره وتكبره على السوريين ..خطب في الجماهير المصرية قائلاً :

*لقد امرت الطائرات الحربية بضرب الانفصاليين في سوريا.* 

*فصاحت الجماهير بصوت هادر: أضرب اضرب عبد الناصر أدب ادب عبد الناصر..* 

 

*وفي نفس اللحظة أردف قائلاً: ولكنني  لا أريد سفك الدماء العربية الغالية فقد أمرت بعودة الطائرات الحربية دون ضرب سوريا..* 

*فصاحت الجماهير:*

*من المحيط الهادر الى الخليج الثائر لبيك عبد الناصر.*

 

بالتأكيد انه من غير المعقول ان تتفتق عقول الجماهير وقرائحها عن هذه الشعارات بكل هذه السرعة بل وتحفظها وترددها بسهولة ويسر .. 

لكن هناك من هم حافظين لها مسبقاً ويلقنونها الجماهير المغيبة عن الوعي تلقيناً. 

 

هؤلاء المغيبون الخبثاء ( بكسر الياء) أقنعوا المغيبين ( بفتح الياء)أن الرجل مات ولم يجدوا فى جيبه إلا ربع جنيه ثم تبين فيما بعد أن ابنه وابنته من أغنى أغنياء مصر  .!!

.

واقنعوا المغيبين أنه سيلقي بالكيان الصهيوني فى البحر ثم تبين أن صهره أعظم جاسوس للكيان فى تاريخهم  وان ابنته رقصت مع سفيرهم فى عيد ميلادها فى القصر الخاص بها والذى اشترته من نصيبها فى الربع جنيه وصرحت أن أباها لم يكن يعتبر الكيان عدوا من الأساس .!!

.

وأقنعوا المغيبين أنه المنقذ بطل الأبطال حتى كادوا  ان يعبدونه من دون الله وصنعوا له تمثالا فى كل قرية وسموا الآلاف من أبنائهم على اسمه . *ناصر وعبدالناصر وجمال* 

 

 مع أنه لم يدخل فى حرب إلا خسرها ولم يجد ميدان صراع بين مسلمين وخصومهم إلا ناصر خصوم المسلمين (كما في الهند ويوغرلافيا *تيتو*.)

 

فأى تزوير وأى كذب إعلامى وأى دجل وأى استغلال لسذاجة المغيبين ؟!

 

ونخلص الى ان كل ذلك الانجراف الشعبي الهائل تجاه عبد الناصر لم يات من فراغ بل جاء وفق خطة يهودية عربية مدروسة لصنع صنماً عربياً يعبد من دون الله ويحرف بوصلة معاداة الكيان الصهيوني عن مسارها ويلهي الجماهير العربية عن مشروعها الديني التحرري ويقودهم الى التيه والضياع...

 

وقد نجحوا في ذلك بامتياز.