آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-06:23م

إنصحوا طارق ولا تصفقوا له

الأربعاء - 29 سبتمبر 2021 - الساعة 10:38 ص

محمد محمد المسوري
بقلم: محمد محمد المسوري
- ارشيف الكاتب


 

المحامي محمدمحمدالمسوري
29 سبتمبر 2021م

ما إن يلقي طارق صالح بكلمة إلا وصفق المصفقون.
مع أن كلامه هو نفس الكلام الذي نسمعه منذ أربع سنوات دون تنفيذ عملي.
لسنا خصوماً لطارق والمقاتلين في الساحل ولا للقيادات المؤتمرية التي لازالت خارج السرب ولا حتى للإنتقالي.
فالنصيحة ليست فضيحة والنقد ليس جريمة.
والنقد والنصيحة لا تقدم لخصم أو عدو هداكم الله.
وحاولوا أن تستفيدوا من دروس الماضي بتصفيقه وتطبيله وكيف كانت نتائجه الكارثية في ديسمبر 2017م.
مصلحة الوطن والشعب أن يكون الجميع يداً واحدة قولاً وفعلاً لا مجرد خطابات للإستهلاك الإعلامي.
فأنصحوا ولا تصفقوا.

تذكرت ذلك التاجر أو رجل الأعمال الذي يستعرض بضاعته الجديدة قائلاً هذه البضاعة ستوزع على الفقراء والمساكين والمحتاجين وما إن ينتهي التصوير والإستعراض إلا وأدخلها مخازنه ومستودعاته والفقراء والمحتاجين منتظرين دون جدوى ، وبعد فترة من الزمن يخرج ذلك التاجر تلك البضاعة مع أصناف جديدة ويقول الأن سنوزع هذه البضاعة على الفقراء والمحتاجين وهكذا.
وفي الأخير فسدت البضاعة فلا هو الذي تصدق بها ولا هو الذي إستخدمها ولا هو الذي تركها لغيره لكي ينتفعوا بها.
وهذا نفس الحال مع جماعة الساحل الغربي يحشدون ويدربون ويخزنون.
فلا هم الذي بيقاتلوا الحوثي ولا هم الذي أرسلوهم للجبهات المشتعلة ولا هم الذي إستفادوا من المقاتلين الذين يتم تجنيدهم لتجميدهم.
فأنصحوه وتوقفوا عن التصفيق الذي يضر ولا ينفع.

البعض أزعجنا بالميدان ورجل الميدان.
أي ميدان هداكم الله الذي تقولون عنه.؟!
الميدان الذي نعرفه ويعرفه الجميع في زمن الحرب هو ميدان المعركة المشتعلة أما ما عداه فهو البيت والمسكن والمقر.
المخا مدينة أمنة مستقرة مثلها مثل باقي المناطق التي لا تشهد قتالاً وبالتالي فليست ميداناً قتالياً.
وعندما نشاهد طارق ومقاتليه في مواجهات حقيقية مع الحوثي عندها نقول عنه وعنهم رجل ورجال الميدان.
أما الأن فلا فرق بينه وبين المتواجدين خارج الوطن مع الفارق طبعاً.
فلا تزعجونا بأنه رجل الميدان وغيره ليسوا رجال الميدان إلا إذا إشتعلت معاركهم عملياً.
وعندها سنكون أول المبتهجين والمناصرين والمصفقين.

ولاتنسوا بأنهم تحولوا من مقاتلين إلى مجالس محلية.
يهتموا حسب قولهم بتوفير الخدمات لأهالي الساحل وهذا مش إختصاصهم وليس من أهداف خروجهم من صنعاء.
مع أن الجميع يستحقون الرعاية والإهتمام وبإمكانه ترك ذلك للسلطات المحلية ويدعمها بالمال لتنفيذ ذلك هي لا هو.
فنحن خرجنا لنستعيد صنعاء لا لنستقر خارجها.
فأنصحوه بفتح جبهات خارج إتفاق السويد أو بدعم الجبهات المشتعلة أو حتى بإرسال المقاتلين الذين يصلون إليه للجبهات المشتعلة فهي الأحق بهم لا بتجميدهم في الساحل.

خطاب طارق ما الجديد فيه؟!
هللتم وأبتهجتم لكلامه الأخير مع أنه ذات الخطاب الذي نسمعه منذ أربع سنوات.
يدعو لتوحيد الصف بالكلام فقط.
وعملياً فهو ليس مع توحيد الصف الجمهوري.
فتصرفاته هي التي تقول ذلك ذلك خاصة وأنه يعمل على إسقاط الشرعية التي يسعى الحوثي لإسقاطها.
تحركاته اليوم لتشكيل مجلس رئاسي ماذا تعني؟!
بالله عليكم..
هل تتوافق مع خطابه أم تناقضه؟!
قولوا كلمة الحق وأنصحوه وأنتقدوه وكفاكم تصفيق لنفس الخطاب الذي نسمعه منذ خروجه من صنعاء.
هذا إن كنتم حريصين عليه فعلاً.
فلن ننتصر بالخطابات والحوثي يعمل ميدانياً ولامجال لدحره إلا عندما نكون يداً واحدة.
قولوا له بكل صراحة.
أنت وحدك منفرداً لن تتمكن من الحوثي فقد كانت لديك قوة فيما مضى أكبر وأقوى مما هي معك اليوم.
ولكن الحوثي تمكن منك ومنا ومن الجميع..
إنصحوه هداكم الله ،، وتوقفوا عن التصفيق.
فمصلحة الوطن والشعب في المكاشفة الصادقة.