آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-02:06ص

المصالحة الوطنية .. علاج شافي لكل عضو في الجسد الجنوبي

الإثنين - 27 سبتمبر 2021 - الساعة 07:05 م

حيدرة عبدالله مكوع
بقلم: حيدرة عبدالله مكوع
- ارشيف الكاتب


سيبقى وطني  الحبيب ، فخراً وشموخ لكل المخلصين ، الثابتين على القيم والمبادئ ، والمتمسكين بالحرية ، ولو كثر فيه البائعين والرّق والنخاسين !!

وهكذا تبقى دوماّ ياوطني عند كل الوطنيين في الجنوب ،، الذين يجمعهم حبّ الوطن ،، والضمير الحي ، والهدف السامي ، والغاية النبيلة !!!

فعندما يتم بناء المواطن في وطنه بناءً صحيحاً ، يكون ذلك كفيل بتحوّل كل العوائق والحواجز والعقبات ، إلى جسر وممر للعبور الى وطن متعاضد ومتكاتف ، يعيش فيه ابناءه بكل عزّ وحريّة وكرامة ، وتتجلى في ربوعه سيادة الوطن، وعدم انتهاك الحقوق ،، وترسيخ قيم الانصاف والعدل والمساواة !!!

فالتماسك ، والتكافل الاجتماعي في الجنوب ، لن يقوم إلّا بمجهود توعوي وطني واعلامي تربوي مشترك ، يعمل على تعليم وتكريس قيم المواطنة والتعايش والمصالحة الوطنية !!
فالواقع الحزين والمؤلم الذي نعيشه اليوم ، بمآسيه وآلآمه وكوارثه ، يعكس حالة من الغباء والجهالة ، وعدم الرشد والبلوغ لسنّ حياة المواطنة والمصالحة والتعايش في الجنوب !!!

وهذا هو السبب في خلق الكثير من العوائق والمعضلات التي اعاقت جريان التصالح والتسامح ، ومنعت مفعوله ، حتى لايكون علاج وشفاء لحياة كل عضو في ذلك الجسد الجنوبي !!  

وتكمن أهمية تحقق المصالحة الوطنية في الوطن ، الى تحقيق حرية الانسان و كرامته !! 
فحينما يدرك الفرد حقيقة كرامته وأهميتها ، ستتجلى في كل وجوده مسألة الحقوق الإنسانية للآخرين ، و يكون إدراكه لها ، هو إدراك لقيمة الآخرين وكرامتهم وحقهم !!
وهكذا يتداعى هذا الفهم وينمو من الدائرة الفردية إلى الدائرة الاجتماعية ، ويعم الوطن بعد ذلك السلم والسلام والمحبة والتسامح ، ونبذ الفرقة والصراعات !!