آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-03:14ص

شبوة تنتظر ابنائها

الأربعاء - 22 سبتمبر 2021 - الساعة 06:54 م

لطفي عبدالله الكلفوت
بقلم: لطفي عبدالله الكلفوت
- ارشيف الكاتب



بسم الله الرحمن الرحيم


كنت اتمنى ان نعيش عيشة كريمة وبكرامة وامن وسلام دائم يحتضننا وطننا به ودون معاداة فيما بيننا او غيرنا من دول
الجوار او دول العالم ولكن يبدو ان لعنة اصابتنا منذ زمن سحيق فلم اعد ارى شيئا من حكمة اجدادنا ونرى الحكمه بعد فوات
الوقت وقد خسرنا فلذات اكبادنا واخواننا وابائنا ومصالحنا وذلك بسبب قوة باسنا التي بقيت ميراثنا منهم.
اليوم وقد اقبل الطوفان الذي كتبت عنه في مقال سابق لي وكنت اعتقد انه سيكون لدى الجنوبيين فرصه للاتفاق فيما
بينهم للخروج بمشروع سياسي موحد و يرتبون انفسهم لخوض الحوار مع الشرعية ومن ثم يدخلون كطرف مستقل في
الحل الشامل ولكن الوقت داهمنا الان ويمكن تدارك الوضع ان وجدت الحكمه واتخاذ القرارات بسرعة من اجل النجاة من
هذا الهجوم على منابع النفط الذي يراد منه تعطيل وجودكم نهائيا خوفا منهم ان تتفقون قبل ايقاف الحرب وقبل تسليم
ابناء البلاد للمحافظة على مكتسبات ارضهم ويستخدمونها ضدكم كاوراق ضغط لتنفيذ مطالبهم ان دخلو اصلا في حوار الحل
الشامل بعد السيطرة عليها.
فاني لكم يا ابناء الجنوب لمن الناصحين سواء كنتم في الشرعية او في غيرها فانا ليس مهما عندي من سيحكم البلاد ولكن
اتطلع لان اعيش كما ذكرت سابقا حياة كريمة وبكرامة و امن وحرية في ابداء الاراء ولهذا اكتب مقالاتي دائما بحيادية ودون
ان اغلب عاطفتي او انحاز الى جانب من الجوانب ومن هذا المنطلق انصح ابناء محافظة شبوة ان يدخلون في اتفاق شبوة
ام الجميع من ابنائها وان تكون مصلحة المحافظة اهم من تعليمات الاحزاب او اشخاص او تنظيمات وادعو الاخ محمد صالح
عديو ان يلتقي بممثل المجلس الانتقالي الاخ علي احمد الجبواني و الجلوس وتوقيع اتفاق بتحديد مهام النخبه ولا تعتمدون
على جنود شماليين الشرعيه فهم ليسو الى جانبكم وسرعان ماسيسلمون منابع النفط تحت ادارة الحوثي فهم حسب طبيعتهم
لايبدون مايسرون فمنابع النفط اعتبروها بايدي الحوثي بمجرد وصوله اليها ولا اعتقد انه سيتقدم اكثر من ذلك لانه ليس في
مصلحته الا اذا لم يعجبه اتفاق الحوار الشامل لانه سيكون في موقع القوة.
الوقت كالسيف وعليكم القبول ببعضكم البعض وتخرجون في اتفاق سريع وتخرجون بما هو في مصلحة المحافطة وتكونو
اهل حكمه مثل ابناء محافظة حضرموت عندما غلبو مصلحة محافظتهم على اي تعليمات بدهاء ودون اغضاب اي طرف من
الاطراف

 


لطفي الكلفوت