آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-08:00م

المجلس الانتقالي الاشتراكي

الجمعة - 17 سبتمبر 2021 - الساعة 09:25 م

ذي يزن الجهوري
بقلم: ذي يزن الجهوري
- ارشيف الكاتب


 

بقلم / ذي يزن الجهوري

تعسكرنا في العام 2005م في معسكر أبو موسى الاشعري في الخوخة وكنت مع إخوة من قبيلة العبدلي حبيل جبر - ردفان، ننشر الفوضى الخلّاقة باسم الجنوب في المعسكر وتعرّضنا لمختلف العقوبات العسكرية ومع هذا لم يفكر أي مسؤول بقطع مرتباتنا تحت عنوان قطع الرأس ولاقطع المعاش... ثم دخلت حزب الإصلاح ورأينا كذبهم وزيفهم فقررنا الخروج مع ثلة جنوبية من هذا الحزب وكِلنا لهم الشتائم والتشويه ولم يفكر أحد منهم في مؤاذتنا في مرتب وظيفتنا.. تعرّضنا للانتقاد نعم والسجن  في معسكر طارق يوم جمعة الغضب في عدن 2011م ولم يصادروا مرتباتنا من جامعاتنا كأساتذة..
ثم أصبحنا عونًا وذخرًا لأي عمل جنوبي موجّه وحين استسلم الجميع وحذف كثير من النشطاء صفحاتهم الشخصية وأعلنوا اختراقها خوفا من هزيمة أغسطس 2019م ربما بقينا بعدد الأصابع من يحاول الدفاع إلى آخر نفس..
والآن عندما رأينا انحراف المسار للثورة الجنوبية وانتقدنا تقاسم الثروة قبل اكتمال الثورة وظهور أوجه بلاستيكية لم نكن نعرفها من قبل وأصبحت تتعامل مع القضية الجنوبية كسلعة رخيصة تستثمر من خلالها بنيتها الشخصية بعيدًا عن هموم الوطن...
عندما انتقدناهم وصل بهم الحال الى إيذائنا في أهلنا فلم يدعوا عزيزًا ولا قريبًا إلا اشتكونا عنده فبحثوا عن كل أشيائنا العامة والشخصية كي يتهمونا بها ليس لشيء وإنما لنهز روؤسنا لهم ونتوقف عن الحديث عن صفقاتهم المشبوهة... كان آخر دنائة أعمالهم توقيف مرتب جريح كان يقدّم لأسرتي كجريح حرب تم تسجيل اسمي حينها في سجلات الشهداء لعدم توقعهم بأنني سأنجو من تلك الجراح...
لا لن نتنازل عن كرامتنا مهما جمعتم كل سلوككم الدنيء، أنتم فقط تعيدون الماضي اللئيم أيام الاشتراكية عندما كنتم تختارون أرذل وأحقر الناس ليكونوا سلاطين على أشرف الناس كي يستفزونهم حتى تقام عليهم الحجة وتقتلونهم شر قتلة تشبع عقدة النقص الأصولية التي تعيشونها..
سننتصر بإذن الله بأخلاقنا وكرامتنا، ولن تهزمونا أبدًا لأنَّ الكرامة ليست في قواميس شخوصكم.